استخدمت روسيا والصين حق النقض ضد مشروع قرار عرض في مجلس الأمن الدولي لإحالة سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب من قبل طرفي النزاع. وهي المرة الرابعة التي يستخدم فيها البلدان حق النقض لوقف مشاريع قرارات غربية تتعلق بالنزاع في سوريا.
وعرضت القوى الغربية مشروع القرار هذا في مواجهة تصاعد الفظاعات في سوريا بما يشمل هجمات كيمياوية وعمليات تعذيب منهجية وقصف بالبراميل المتفجرة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية. وصوتت الدول الأعضاء الـ13 الأخرى في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار.
وأعلن سفير كوريا الجنوبية أوه جون إن مشروع القرار لم يعتمد بسبب تصويتين سلبيين من عضوين دائمين في المجلس. من جهتها، لفتت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، سامنتا باور الى أنه ونتيجة للتصويت وبعد استعمال روسيا والصين لحق الفيتو “لن يصل الشعب السوري الى العدالة اليوم”.
في المقابل، سيرسل الائتلاف الوطني السوري رسالة إلى مجلس الأمن بعد التصويت يدعم فيها إحالة الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد إلى الجنائية الدولية.
وأفاد مسؤول غربي كبير داخل مجلس الأمن أن الخطوات ستكون عديدة في حال فشل اقرار المشروع داخل مجلس الأمن، مشيرا الى أن الولايات المتحدة تقوم حاليا بدراسة خيارات أخرى لتحقيق المحاسبة والعدالة في سوريا. فضلاً عن أن فكرة إنشاء محكمة خاصة بسوريا أثارت اهتمام جميع الدول المعنية في مجلس الأمن، وكانت لها ردود فعل كبيرة في نيويورك.