ذكرت مصادر لصحيفة “الديار” ان النواب المسيحيين ابلغوا رئيس المجلس النيابي نبيه بري قرارهم ربط التشريع بانتخاب الرئيس وبالتالي، فان الكباش سيتفاقم حتى التوافق على انتخاب رئيس جديد.
وفي ظل هذه الاجواء، فان المصادر أكدت وجود توافق مسيحي من مكونات 8 و14 اذار وبرعاية بكركي على مقاطعة التشريع، وهذا الامر كان موضع توافق بين “الكتائب” و”التيار الوطني الحر” فيما رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع ابلغ البطريرك الراعي قراره بمقاطعة “التشريع” وعدم حضور جلسة الثلثاء التشريعية.
اما في موضوع تعليق المشاركة في الحكومة، فان هذا الملف لم يحسم بعد في ظل تباينات حوله وخصوصا ان وزراء “المردة” و”الطاشناق” و”الكتائب” يبدون خشيتهم من القرار على اوضاع البلاد وتجميد أعمال الناس ويفضلون درس هذا القرار جيدا خصوصا ان الدستور ينص على تولي الحكومة مجتمعة مهام الرئيس، فيما عون يميل الى اتخاذ قرار بمقاطعة وزرائه عمل الحكومة. واكد وزراء “14 اذار” المسيحيين انهم يوافقون على اي قرار يتخذ بالاجماع المسيحي في هذا الشأن، وبموافقة بكركي، علما أن عون سيعقد مؤتمرا صحافيا نهار الاثنين سيحدد فيه موقفه من كل هذه الملفات والاستحقاق الرئاسي، وكيف تعامل معه، والحوار مع رئيس تيار “المستقبل” النائب سعد الحريري واعلان الموقف من مقاطعة التشريع والحكومة.
لكن اوساط التيار الوطني الحر اكدت ان الحوار مع تيار “المستقبل” مستمر حول ملفات عديدة وهو غير محصور فقط بالاستحقاق الرئاسي، وان هناك تطابقا بين الطرفين على ملفات عديدة تتعلق بانتظار عمل المؤسسات في البلد.
وتشير المصادر، الى ان الموقف المسيحي سيتخذ بشكل نهائي بعد 25 ايار وان كان الاتجاه لمقاطعة “التشريع” فيما حسم موضوع المشاركة في الحكومة ينتظر الاتصالات. واكد رئيس الحكومة تمام سلام أمام زواره انه لم يتبلغ اي قرار في هذا الشأن، متمنيا ان لا تصل الامور الى هذا المنحى، وان تأخذ الاطراف السياسية مصلحة البلد بعين الاعتبار وعدم الغرق بالمزايدات السياسية.