اعتبر النائب مروان حمادة أن تأجيل الانتخابات المستمر ناجم عن نية مبيتة عن سابق تصور وتصميم لتفريغ المؤسسات الدستورية اللبنانية استكمالاً لانقلاب “حزب الله” على تلك المؤسسات ومحاولة إلحاق لبنان بالمحور السوري – الإيراني، واصفاً طرح العماد ميشال عون ثلاثية تضم إليه الرئيس سعد الحريري والسيد حسن نصر الله، بأنها “مزحة كبرى يحاولون من خلالها إيهام الناس بأن الرئيس الحريري مرشح للانضمام إلى وثيقة التفاهم بين “حزب الله” وعون، وهو أبعد ما يكون عن ذلك.
وجزم حمادة لـ”السياسة”، بأن “الحريري ليس في وارد أن يبصم على اتفاق عون-حزب الله”، مشدداً على أنه تمنى على رئيس مجلس النواب نبيه بري أن يحدد دعوات مستمرة لانتخاب الرئيس، لأن الدعوات المتتالية هي جزء من الضغط على النواب لكي يوفروا النصاب”.
واعتبر أن المخرج من المأزق الرئاسي يكون بانسحاب رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع والنائب ميشال عون لصالح مرشح ثالث للخروج من “الفيتوات” المتبادلة، “ولكن ما نصر عليه هو أن نأتي برئيس يبدأ على الأقل حيث انتهى الرئيس ميشال سليمان بالنسبة إلى تمسكه بالثوابت اللبنانية وسيادة الدولة وإعلان بعبدا الذي يضع منطق المقاومة تحت منطق الدولة ويعيد سلاح “حزب الله” إلى كنف السلطة”.
وأضاف حمادة “إننا كما فهمنا من الدكتور جعجع أنه على استعداد للانسحاب لمرشح يحمل مبادئ “14 آذار”، وان المرحلة المقبلة قد لا تكون إلا مرحلة رئيس توافقي، مع التأكيد على أن عون لا يجمع تلك الصفات التوافقية بأي حال من الأحوال”.