رأت مصادر متابعة لصحيفة “الانباء” الكويتية، ان “ثمة قناعة لدى غالبية المسؤولين والقيادات اللبنانية بأن الفراغ زاحف الى قصر بعبدا لا محالة، والمهم الآن هو وضع خارطة طريق للحؤول دون التأثير السلبي لهذا الفراغ على الاستقرار العام.
وأشارت المصادر الى ان مسار هذا الفراغ الرئاسي الذي يبدأ في 25 الجاري يصعب تحديد سقفه الزمني وما يمكن ان يحمله من أحداث وتطورات، إلا ان الأكيد ان مرحلة جديدة ستبدأ بعد غد وستكون مفتوحة على شتى الاحتمالات.
وكشفت المصادر عن نصائح ديبلوماسية تلقتها شخصيات لبنانية، بضرورة التعايش مع هذا الفراغ، ريثما تكون بعض الاستحقاقات في المنطقة قد اتضحت معالمها، لاسيما على خط العلاقات الأميركية ـ الإيرانية في ما يتعلق بالملف النووي، او في ما يخص الحديث عن تقدم على خط إعادة ترميم العلاقات الإيرانية ـ السعودية التي قد تحتاج بعض الوقت.
ولفتت المصادر الى ان “السعودية كانت تفضل لو تم التمديد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان سنتين كحد أقصى، نظرا لاستحالة انتخاب رئيس جديد، في ظل الانقسام الحاد القائم، وان اللقاءات الباريسية التي شارك فيها قياديون لبنانيون وسطيون ومن 14 آذار وما رافقها ولحقها من مواقف أفضت الى أجواء مؤداها ان فرص الأقطاب الأربعة الأقوياء المرشحين للرئاسة الأولى تراجعت بشكل حاد بعد هذه اللقاءات ولمصلحة مرشحين من الصفوف الخلفية”.
وأشارت المصادر الى ان “القوى التي تتعمد تعطيل الجلسات الانتخابية اي “حزب الله” وحلفاؤه رسمت خطة متماسكة للمرحلة التالية لا تقتصر على المجيء برئيس جمهورية، بل تتجاوزه الى رسم معادلة جديدة للسلطة في لبنان، وفي الحد الأدنى هي تذهب الى “دوحة” جديدة او طائف جديد”، موضحة انه “في الأقصى قد تطرح المؤتمر التأسيسي وهذا الأمر سيكون متوافرا اذا عمت الفوضى السياسية والدستورية مع تعطيل انتخابات الرئاسة والمجلس النيابي وإمكان إسقاط الحكومة السلامية بانسحاب أعضائها”.