اعتبر قيادي في “حزب الله” ان دور الحزب شهد تطورا مهما، داخليا وخارجيا، بحيث صار الحزب قوة اقليمية يحسب لها الحساب ، مشيرا الى ان مشاركة الحزب في القتال في سوريا كان دفاعا عن مشروع المقاومة وخطوط الامداد ومراكز الدعم التي كانت تؤمن له الامكانيات المختلفة، وقال: “لقد حقق النظام في سوريا انجازا كبيرا بزوال مشروع إسقاطه، ولذلك لم يعد في دائرة الخطر، والأزمة السورية طويلة، وسيستمر الصراع طالما لا يوجد قرار دولي وإقليمي بوقف هذا الصراع وطالما لم تقتنع الأطراف الأساسية بعدم جدوى الخيار العسكري، نحن سنبقى في سوريا طالما اقتضت الضرورة”.
القيادي في “حزب الله”، وفي حديث لـ”السفير”، رأى أن الحزب وبرغم انتصارات تموز 2006 حرص ان يكون متواضعا في مطالبه الداخلية، وهو لم يطرح ابدا تغيير النظام او الامساك بالسلطة، بل كان كل همه تحقيق المشاركة الصحيحة والكاملة ومنع تفرد الاخرين في الحكم. وقال: “طرح عقد المؤتمر التأسيسي الذي دعا اليه نصر الله قبل حوالي السنة والنصف، فقد كان محاولة لفتح نقاش بهدف تطوير النظام السياسي القائم، وعندما لم يلق التجاوب المطلوب وتم تفسيره بطريقة خاطئة، تم سحبه من التدوال بانتظار نضوج فكرة الحوار الداخلي الحقيقي لتطوير النظام”.