أوضح مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني إنّنا اليوم في وطن لا رئيس له، ودولة لا رئيس لها، وهذا ليس واقعا طبيعيا ولا حتى عاديا، والشغور اليوم في الرئاسة الأولى ليس وليد صدفة أو إستثناء ضروري، بل هو حصيلة صراع متبادل على لبنان الوطن، لرسم معالم تقاسم النفوذ والمكاسب والمغانم.
قباني، وفي رسالة الى اللبنانيين بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، سأل “كم من المرات سنحتاج فيها يا ترى إلى نسخ من اتفاقات كاتفاق الدوحة لننتخب رئيسا جديدا لبلدنا، علما أنّ الفراغ يشرع أبواب الوطن على احتمالات كثيرة”؟
وتابع: “لا أحد يعلم ما تخبّئه الأيام القادمة للبنان، خلاف كل ما يتوقعه حتى الذين يخططون لأمر ما في سياسة ومستقبل لبنان، فقد تختلط الحسابات عليهم، وقد يتولد عنها صيف وخريف مدمر وخطير”. وأضاف: “لا نقول ذلك للتخويف والتهويل، فسيكون ذلك حقا إذا لم نكن عقلاء في الكف عن الأحقاد والتحدي على المستوى السياسي، وإني لأستشعر إضرام النار تحت الرماد إذا لم نبادر لاقتناص الحكمة وإنقاذ البلاد”.