أكّد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا أنّه لم يتغير أي معطى باستثناء المعطى الدستوري، ومع الشغور لم يعد بمقدور أي نائب التلطي وراء حقه في الغياب.
ولفت في حديث عبر “صوت لبنان 100.5″، الى أنّ كل المعلومات تقول أنّ الرئيس سعد الحريري حريص على التواصل والتنسيق مع العماد ميشال عون، إنّما لم يتورط معه بوعود حول إمكانية دعمه للوصول الى الرئاسة. ورأى أنّ عون قصد المثالثة على صعيد الزعامة السياسية وليس على صعيد المؤسسات، وقوله أنّه يمثل المسيحيين غير واقعي.
وكان أشار في حديث الى صحيفة “السياسة” الكويتية، الى أنه يجري التداول بشكلٍ حثيث داخل مكونات “14 آذار” بشأن كيفية التعاطي مع مرحلة ما بعد حصول الفراغ، مشيراً إلى أن طرفين يتحملان المسؤولية بشكلٍ مباشر، الأول معلن وهو العماد ميشال عون والثاني مضمر وهو “حزب الله” ومشروعه الإقليمي وعدم تساهله في خطوات إعادة بناء الدولة وتأمين سيادتها من خلال عدم قبوله بوصول رئيس لا يستسلم لمشروعه وأجندته بالسلاح والتدخل في سوريا وإلحاق لبنان بالمحور الإيراني.
ولفت إلى أنّ الصورة ستكون سوداوية في ظل الفراغ بالنسبة للبلد ومشروع بناء الدولة والمؤسسات والسيادة، والبلد سيكون جسداً بلا رأس، مستبعداً أن تكون الحكومة ضحية الفراغ.
وأكد زهرا أن قوى 14 آذار لا زالت على موقفها في دعم رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع مرشحاً لرئاسة الجمهورية، وأي بحث بأي حل آخر بحاجة إلى ضمانات ليس من طرف واحد فقط وإنما من جميع الأفرقاء.