اعتبر رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون أن الاستحقاق الرئاسي هو المدخل الضروري لتحقيق كل ما يحتاجه لبنان من سيادة للدولة، على قاعدة الانفتاح والتعاون وتوازن عائلاته الروحية، وتحقيق حرية الانسان على قاعدة تحرره من كل حاجة وخوف.
وقال في مؤتمر صحافي: “لبنان دخل منذ منتصف ليل 24 الحالي مرحلة الشغور في منصب الرئاسة، وهي مرحلة استثنائية، وبالتالي، لا يمكن لدولتنا الوفاقية أن تستمر بمن دون رئيس للجمهورية، والأمر نفسه يصح حيال أي موقع ميثاقي آخر”.
وشدد عون على أن لا شرعية لأي سلطة تناقض العيش المشترك، وأضاف: “حين تسقط الميثاقية تسقط الشرعية وتنتفي السلطة، واللبنانيون يجمعون على أن موقع الرئاسة الأولى هو اللبنة الأولى في تكوين سلطتنا، وشغور موقع الرئيس يعني غياب الميثاقية.
وإذ رأى أن شغور رئاسة الجمهورية يجعل من شرعية أي سلطة مشوبة ومنتقصة، قال عون: “نسعى لانهاء الشغور في أسرع وقت وتحقيق الاستحقاق الرئاسي”.
وبشأن العمل الحكومي المقبل، قال عون: “إن تعاملنا مع استمرار عمل السلطات كافة سيكون محكوما بمعيارين أساسيين، إعادة تكوين السلطات الدستورية، ومصلحة الدولة العليا”.
واعتبر عون أن الرئيس الميثاقي يجب أن يكون بالدرجة الأولى يمثل طائفته ومقبولا من الآخرين. وقال: “نريد رئيساً قوياً وفاعلاً، إذ لا يجوز انتخاب رئيس مقبولاً من الطوائف الأخرى ومرفوضاً من طائفته”.
عون أشار إلى أن التمديد للرئيس ميشال سليمان طرح على الجميع، موضحاً أن التفاوض مع “تيار المستقبل” لا زال مستمراً، ونافياً أي توتر مع الرئيس نبيه بري. واعتبر أن مثلث نصرالله – عون -الحريري- لا يعني المسّ بالمناصفة، وضبط الوضع بين ثلاثة أشخاص لهم رمزيتهم في طوائفهم، يقوي الوحدة الوطنية، ويخلق توازنا في ممارسة السلطة.
ولدى سؤاله عن سبب عدم تسميته من قبل السيد حسن نصرالله إلى رئاسة الجمهورية، طلب عون بداية طرح السؤال على السيد نصرالله، إلا أنه أضاف: “حتى الساعة لم يسمني احد وحتى انا لم اسم نفسي، وحين تبدأ المعركة الحقيقية، أترشح أنا أو اترك الترشح للاخرين”.