رأى السفير البريطاني طوم فليتشر أنّ “فرصة إنتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهل الدستورية قد فاتت، إلا أنّ فرصة إنتخاب رئيس “صنع في لبنان” ما زالت قائمة”، مشدّداً على أنه “لا توجد أيّ حلول سحرية دولية، والإدعاء غير ذلك وهم خطير”.
فليتشر، وبعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومي، أكد أنّ “لبنان بأشد الحاجة إلى رئيس يقود البلاد قدماً عبر الحوار، ويؤمن التوازن المطلوب بين المؤسسات، لمواجهة التحديات الإنسانية والإقتصادية والسياسية الهائلة”، وقال: “لبنان يحتاج إلى إختيار رئيس يقدم للبلاد، وليس للحلفاء الإقليميين أو المحليين”.
وأضاف: “المجتمع الدولي بحاجة لرئيس أيضاً، يكون شريكاً للدعم الذي نريد أن نعطيه للإستقرار، لأنه مع دخولنا المرحلة الجديدة سوف تستمر المملكة المتحدة بالمساعدة في بناء لبنان”، معتبراً أنّ “لبنان سبق ومر في أوقات صعبة، ومع روح المسؤولية والتسوية سيتمكن لبنان من تخطي ذلك”.
إلى ذلك، أمل فليتشر أن “يظهر القادة اللبنانيون الآن الروح نفسها التي شهدها الجميع خلال تشكيل حكومة سلام”، داعياً إلى “وضع المصالح الفئوية جانباً للرد بمسؤولية على التحديات التي تواجهها البلاد”.
وأشاد بـ”الرئيس ميشال سليمان الذي قاد لبنان خلال ست سنوات مضطربة بحكمة كبيرة وتفان، ولم يتوقف أبداً عن التشجيع على الحوار والتسوية”، مشيراً إلى أنّ “إستمرارية مؤسسات الدولة مسألة في بالغ الأهمية”.