أعلن مسؤول في مركز القرار الايراني ان ايران طلبت من السعودية جدول أعمال اللقاء المرتقب بين الطرفين كي يتسنى تحضير الملفات المشتركة تبعاً لأهميتها للجانبين، وعلى رأس هذه الملفات الوضع في اليمن يليه العراق ومن ثم سوريا.
وكشف المسؤول لـ”الراي” عن ان “لبنان لا يدخل ضمن اولويات ايران، لعدم وجود اي مصلحة او نية للجمهورية الاسلامية في التدخل في شؤونه”. وقال: “نعتقد انه حان الوقت لانتخاب اول رئيس لبناني صُنع في لبنان وعلى ايدي اللبنانيين أنفسهم دون اي تدخل خارجي، ولهذا فان لبنان ليس فقط غير مطروح على الطاولة من ايران بل لا نية لنا للتدخل بما يستطيع اللبنانيون انفسهم حلّه”.
وأوضح أن الملف السوري أصبح الشغل الشاغل لدول المنطقة حيث تدخّل الجميع، الا ان غالبية هذه الدول تطلب اليوم الانسحاب من هذا الملف الذي شكل نقطة اختلاف مهمة، وقال: “بات خطراً كبيراً علينا جميعاً نتيجة تمدُّد الارهاب في اتجاه دول الجوار بحيث شكل خطراً مباشراً على لبنان وعلى العراق وسوريا، ولهذا فلا بد من التعاون في الملف السوري في شكل فعال اكثر مما هو اليوم وخصوصاً بعدما تبين للجميع ان الحل العسكري مستحيل، وأن الحل السياسي السلمي التفاوضي هو المخرج للجميع”، مضيفاً ان التعاون في هذا الملف ورغبة النظام السوري الحالي بالتسوية يمهّد لتقصير امد الحرب في البلاد.
وعن وجود “حزب الله” وقوى اخرى تحارب جنباً الى جنب مع الجيش السوري، رأى المصدر ان بلاده “تتطلع الى خروج كل القوى والأحزاب والمحاربين الأجانب من سوريا بما فيها حزب الله عندما تقرر الحكومة السورية ذلك، الا ان الخطر الاعظم الذي حتم وجوده في سوريا وبطلب من السلطة السورية لا يزال موجوداً اليوم، ولهذا فان وجوده يتعلق بالضرورة الوجودية في الوقت الراهن، وهو خارج التسوية.