أسف المجتمعون في اللقاء الإسلامي ـ المسيحي الذي عُقد في دار الفتوى في طرابلس لأن يمرّ 25 أيار من دون أن يكون للبنان رئيس، لافتين الى أنّ الحفاظ على المؤسسات هو الحفاظ على الوطن. وأصرّوا على الإسراع بانتخاب رئيس جمهورية للبلاد يكمل مسيرة الرئيس ميشال سليمان.
وتمنّى مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار بعد الإجتماع، على جميع السياسيين الإلتزام بالأدبيات في أصول التعامل السياسي وعدم الخروج عنها. وطالب بتنفيذ الخطة الإنمائية لكل مشاريع طرابلس، وقال: “لا ينبغي التراجع عن هذه القضية للقضاء على البطالة الموجودة في طرابلس والشمال، حتى يشعر الجميع أنّ الدولة هي الحضن الآمن لكلّ أبناء الوطن”.
وأكّد أنّ دار الفتوى لم تكن للمسلمين فقط، وإنّما هي محضر وطني تمثل صمام أمن وأمان لكيان هذا الوطن الذي ننعم به جميعًا، طرابلس ليست مدينة العيش المشترك فقط، وإنّما مدينة لجميع اللبنانيين وتحتضن الجميع، وكلّ الذي مرّ في هذه المدينة بعيد كل البعد عن قيمها وإنّما استعمل بيد خارجية لتبيان الدور الأسود الذي يخدم الإرهاب والتطرف وسرعان ما انكشفت غيومه السوداء.
وأضاف: “نؤكّد على قاعدة أنّ العيش المشترك لا يقوم إلا على وحدتنا الوطنية، وتفاعلنا المشترك في كلّ القيم، لتحقيق الخير والمنفعة للإنسان، وليزداد الوطن تماسكًا”.
وشكر كلّ من ساهم بتطبيق الخطة الامنية وعلى رأسهم الرئيس سليمان وقيادة الجيش والقوى الامنية ورئيس الحكومة تمام سلام. وتمنّى على رجال الإعلام أن يدعموا قضية الوطن لجعل لبنان رسالة الشرق كما قال البابا القديس يوحنا بولس الثاني.
بدوره، نوّه المطران افرام كيرياكوس بنقطة أساسية تهدف الى بنيان الإنسان السليم السوي، موضحًا أنّ هذا ينطلق من القيم الدينية الروحية الاصيلة، وأضاف: “رسالتنا أن نبثّ هذه الروح التي يلهمنا الله بها، والتي تكون أساس لبناء كل المؤسسات التي بدورها تبني الوطن الصحيح. وبهذا وطننا العزيز يصبح رسالة في الشرق والغرب”.