بدأ السوريون المقيمون في لبنان بالتوافد الى مبنى السفارة السورية في اليرزة منذ الخامسة من صباح الأربعاء للادلاء باصواتهم في الانتخابات الرئاسية. واللافت في الحدث ان كل الطرق المؤدية الى السفارة تشهد زحمة خانقة تسببت بها المواكب السيارة والراجلة للسوريين المتوجهين الى صناديق الإقتراع، اضافة الى الهتافات والأناشيد الداعمة لبشار الأسد، كما تطغى صوره والأعلام السورية على المشهد الذي اعتبره الكثير من اللبنانيين إستفزازيا.
من جهتها، لفتت اذاعة صوت لبنان ـ 100.5″ الى المسيرات الراجلة للسوريين في منطقة الشياح – كاليري سمعان يحملون الاعلام السورية، ويتجهون سيرا على الاقدام باتجاه السفارة.
وتشهد الطريق المحيطة بالسفارة زحمة سير خانقة، مع تنفيذ الجيش انتشار واسع وكثيف واقامته حواجز تفتيش وتدقيق بالهويات.
واشارة الى ان صناديق الاقتراع في السفارة فتحت السابعة صباحا.
وكان اعلن السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي في تصريح له عن امكانية تمديد اليوم الإنتخابي الى ما بعد السابعة مساء نظرا الى كثافة الاعداد.
اما السوريين الذين لم يتمكنوا من تسجيل اسمائهم او منعتهم الظروف، فيمكنهم التوجه الى احد المراكز الانتخابية على المنافذ الحدودية في 3 حزيران تزامنا مع الانتخابات داخل سوريا.
وناشد رئيس بلدية الحازمية جان اسمر عبر “صوت لبنان ـ 100.5″ الجيش لايجاد حل لارتال السيارات التي وصلت الى اوتوستراد التحويطة، لافتا الى انه تفاجأ ان السير متوقف من ما قبل السابعة.
وذكرت قناة الـ”MTV” أنّ أصوات اللبنانيين العالقين في زحمة السير الخانقة على كافة طرقات العاصمة بيروت علت، وسألوا “لماذا لم تفتح صناديق الإقتراع للسوريين في أكثر من منطقة لتجنب هذه الأزمة”؟ وأضافت أنّ “اللافت في أعداد السوريين المتوجهين للإقتراع، أنّهم يصطبحون أولادًا وأطفالاً رغم أنّ سنّ الإقتراع في القانون السوري لا يطبق على من هم دون 18 عامًا”.
وأشارت الى أنّ عدد الباصات الكثيرة التي نقلت مئات الآلاف من السوريين الى السفارة السورية في اليرزة هي التي سبّبت أزمة السير الخانقة.
لمشاهدة الصور المتعلقة بالإنتخابات الرئاسة السورية في لبنان إضغط هنا