أكّد رئيس الجمهوريّة السابق ميشال سليمان أنّ هناك فرقاً بين من يتحدث عنه بموضوعيّة وبين من يتكلم عنه بشماتة وشتم، ولكن ربطاَ بأمور ليست من عمله أو إطار مسؤولياته، وأعطى مثالاً في الخصوص: “قالوا إنني غدّار وغدرت بسوريا، كنت أتمنى أن يكون الكلام في غير اتجاه، فلماذا لا يتحدثون أين خنت الوطن؟ وأين لم أحافظ على الدستور؟ وأين عيّنت أصهرتي وأولادي نواباً ووزراء، وأين أقاموا الصفقات؟ وأين ذهبت في التعيينات وفعلت ما أريد”؟ ليتحدثوا عن هذه الممارسة وليتبين الجميع من مارس وفق أداء شفاف تفرضه المسؤولية الاولى في البلاد، ومن لم يترك باباً للتحايل لتمرير الحصص.
سليمان، وفي حديث إلى صحيفة “السفير” اشار الى أنّه يكن للمقاومة كل الاحترام، معتبراً أنّهم هم الذين خرجوا من المعادلة الثلاثيّة (الجيش والشعب والمقاومة) ولم يعتبروا أو يعبّروا أحداً، وبدأوا يتحدثون عن إعلان بعبدا بكلام “طالع ونازل”. وقال: “عندما تحتاج المقاومة لدعمي ستجدني داعماً لها، ولكن ضمن شروط معروفة وضمن التطلع الى الاستراتيجيّة الدفاعيّة”.
وشدد سليمان على أنّه لا يجوز الاستمرار هكذا، ويجب قيام الدولة ونحن نحتاج إلى المقاومة من ضمن نطاق الدولة، ولو أرادت المقاومة تسهيل الأمور فعلى الأقل هناك بعض الأمور قبل أن يقوموا بها كان عليهم أن يتحدثوا معي.