أكد مصدر أمني لـ”النهار” أن الشخص المشتبه فيه بمراقبة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أطلق سراحه بعد ان تبيّن في التحقيق انه “مختلٌّ عقلياً ويتناول أدوية أعصاب، وان ما أدلى به مشكوك في صحته.
وكان خبر الاعداد للتعرض للبطريرك الماروني خلال زيارته لبلدته حملايا قبل اسبوعين، محط تأكيد من مصدر امني اتصلت به “النهار” امس بعد ان نشر موقع “ملحق” الخبر، فأكد ان المعلومة صحيحة وانه تم توقيف الشخص المعني وتم التحقيق معه.
ونشر موقع “ملحق” ان القوى الأمنية قد ألقت القبض على شخص يقوم بتصوير منطقة حملايا وذلك تزامنا مع زيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. واضاف: “بعد أن اشتبهت القوى الأمنية بهذا الشخص أوقفته وحققت معه واعترف أنه يعمل لمصلحة احد اجهزة المخابرات، ويساعد هذا الشخص عدد من أفراد عائلته. وبعد التحقيق تم تحويله إلى فرع المعلومات”.
وجاء في برقية داخلية لقوى الأمن الداخلي الآتي: “وردت معلومات لمخفر بكفيا عن وجود شخص مجهول في محلة حملايا، يقوم بتصوير بعض الأماكن من خلال هاتفه الخليوي، تزامناً مع زيارة الراعي، الى محلة حملايا”. تابع: “بناء عليه، توجهت دورية من مخفر بكفيا الى الدورية المذكورة، وعملت على توقيفه وسوقه الى مركز المخفر بعدما تمّ تفتيشه، ولم يُعثر معه على أي شيء ممنوع، وفي حوزته هاتف خليوي من نوع سامسونغ”.
وأجري التحقيق معه من مخفر بكفيا، وصرّح أنّه منذ نحو الـ4 أيام، يقوم بتصوير بعض المواقع والطرق المؤدية الى بلدة حملايا وداخل البلدة، وكان يقوم بذلك قبل الظهر وبعده من كل يوم بمفرده، ويعمل لمصلحة جهاز مخابرات، ويرسل الصور الى والده المقيم في البقاع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأنّ شقيقه يعمل معه لمصلحة جهاز المخابرات عينه، وهو مقيم في الجنوب، ويجهل العنوان أو البلدة، ويتقابل معهم في بلدة حملايا كلّ يومين،
وأضاف: “صرّح أيضاً أنّ والده أعلمه بزيارة الراعي الى حملايا بتاريخ 17/5/2014، وكلّفه أيضاً بتصوير واجراء الاستقصاءات عن مكان زيارته، بغية ارسال هذه المعلومات الى الاستخبارات، ويعلم من المسؤول في لبنان عن هذه المعلومات ويعمل لديها منذ سنة ونصف السنة لقاء أجر يبلغ 500 ألف ليرة لبنانية، وأنّ من يسلمه هذا المبلغ هو المقدم غالب حسن من الاستخبارات السورية، وانهم يريدون هذه المعلومات للتحضير لعمل أمني تزامناً مع زيارة الراعي الى حملايا”.