أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ان لا تمديد بعد الآن للمجلس النيابي ولا عودة لقانون الستين، داعيا لإجراء الإنتخابات النيابية على أساس قانون جديد.
جعجع، وفي مؤتمر صحافي من معراب، شدد على ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي كان ضدّ التمديد، وعندما رأى أنّ موقع الرئاسة ذاهب الى الشغور من قبل تعطيل الفريق الآخر، اقترح التمديد.
ورأى ان المشروع الحقيقي لدى الفريق الآخر كان قبل 25 أيار تعطيل الإنتخابات. ولفت الى ان 80 % من اللبنانيين أكّدوا أنّ 8 فريق آذار هو الذي عطّل الإستحقاق الرئاسي، و20% قالت أنّ 14فريق آذار اهو من عطل، موضحا ان الأخير حضر كل الجلسات، فكيف يكون عطّل النصاب، وكيف كان يريد التمديد؟
ودعا الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله لمعرفة ما يريد، وليس ماذا تفعل 14 آذار، سائلا: لماذا لم ينزل وفريقه الى المجلس ويصوتوا لمرشح يريدنه، مشيرا الى ان قوى 14 آذار وكتلتا الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط حضروا الجلسات الخمس في حين غابت كتلتا “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”.
وقال جعجع ان الرئيس ميشال سليمان انتخبناه معًا، هل أصبح التمديد له خيانة؟ برأيي أنّ ترشيحي يزيد من حظوظ العماد ميشال عون للرئاسة، فكيف يصفون ترشيحي بأنّه تحدي؟، مضيفا: “أنا رجل ماروني، ورئيس أكبر حزب مسيحي وبرنامجي واضح جدًا، لماذا لا يكون ترشيحي مقبولاً؟ هل لأنّ آرائي لا تنطبق مع “حزب الله”؟
وتابع: “حزب الله يريد ان يبقي الوضع على ما هو عليه، لهذا لا يريد انتخابي، واذا شعر باحتمال مجيئي رئيسا سيحاول بكل ثقله الدفع برئيس يوازيني شعبياً”.
وشدد جعجع على ان وجود الحزب يضعف الدولة، لأن الدويلة تضعف الدولة، وكلام نصرالله عن رئيس يحمي المقاومة كلام مرفوض.
وأكد جعجع انه لا أريد قطع الطريق أمام أحد، وبرنامجه برنامج 14 آذار، مشيرا الى ان الحزب يريد مرشح يلبي طلباته والا يكون برأيه مرشح تحدي، فلما لم يقل نصرالله من هو المرشح الجدي لديه؟
وأوضح ان الشعب اللبناني يريد رئيسًا ينشله من الحفرة التي هو فيها، لأن وجود الحزب كما هو يزيد اليأس في نفوس اللبنانيين، قائلا: “المقاومة ليست “الله” وهذا المفهوم خاطىء، و”حزب الله” ليس مقياس للبنان، بل المقياس هو الدولة اللبنانية”.
وشدد جعجع على ان 14 آذار تريد رئيسا لا يتآمر على الدستور ولا يطعن الدولة في ظهرها ويكون ثابتا على موقفه.
وعن كلام عون عندما قال انه لا يريد أن يأتي رئيسًا بدون موافقة الرئيس سعد الحريري، سأله: “هل أصبح الحريري الآن ممثل السنة في لبنان”؟
ورد جعجع على عون الذي وصف ترشيحه ميثاقي، بأنه يجب أن يكون سعيدًا ويرشح نفسه في المقابل، مجددا القول ان الحريري صرح اكثر من مرة انه ليس لديه فيتو على احد، و”القوات” ايضا لبست لها فيتو على أحد.
ولفت جعجع الى ان كل إستطلاعات الرأيي تؤكّد أنّه لديه تأييد بالطائفة السنية، وعون لديه في الطائفة الشيعية، معتبرا انه ليس صحيحا القول أنّ المرشح الثاني يعطّل الإنتخابات، بل عدم نزول التيار “العوني” الى المجلس هو الذي يعطل.
وأكد انه لا يرى أنّ تيار “المستقبل” سيمشي بعون رئيسًا للجمهورية، والتواصل بينهما جيد لتفادي المشاكل بين التيارات كافة.
واعتبر انه من الخطأ ان يقول الفريق الآخر عند كل نقطة أساسية “لنعقد طاولة ومؤتمر تأسيسي”، مشيرا الى ان لدولة اللبنانية دستور وقوانين مرعية يجب اتباعها.
وقال: “الإنتخابات لها مقومات وظروف وأجواء وتحضيرات، ففي سوريا لم تكن الأجواء مؤمنة في الماضي لتكون الآن، وما يحصل اليوم في لبنان مظاهرة لصالح بشار الأسد وليست إنتخابات، وكنت أتمنّى على المسؤولين اللبنانيين عدم السماح لحصول الإنتخابات السورية في لبنان، لاعتبارها تغلّب فريق على آخر”.
وأضاف: “أكثرية المجتمع الدولي لا يعترف بالإنتخابات السورية، ولا بالرئيس الذي ستنتجه، للذهاب الى الجلسة قبل الذهاب الى الحوار، أنا مع كلّ حوارات جانبية وثنائية، ولكن أرفض إقامة طاولة حوار تكون تحت شكل مؤتمر تأسيس، لأنّه ضرب للدستور لا نقبل به، وهي غير صادرة عن سلطة شرعية.