نبّه الدكتور نعمان الازهري أنّه «لا يزال للقوى السياسية اللبنانية حيز من الاستقلالية للقيام بالاصلاحات المالية الانقاذية، ولديها على الاقل، اذا توافقت، امكانية معالجة مشكلتي العجز والدين». كما حذّر الأزهري الذي يشغل منصب رئيس «مجموعة بنك لبنان والمهجر» من «خطورة الاتكال على التمويل المصرفي للعجز والدين من دون سقوف». جاء هذا الكلام الأزهري خلال الحفل الذي أقامه مناسبة اصداره كتاب بعنوان: «المخاطر المالية على لبنان فرص تداركها لا تزال متاحة» عن دار النهار.
وأشار الازهري الى موضوع الساعة المتمثل ” في تمويل السلسلة وبدلا من اتخاذ قرارات جريئة بمعالجة جذرية لمكامن الهدر، بصورة خاصة في المزراب الكبير الكهرباء وبعض الادارات الحكومية المهترئة والمتخمة بالمحاسيب، اكتفت اللجان النيابية المختصة بالسلسلة مشكورة باتخاذ بعض التدابير الاصلاحية ولكنها أقرت «بشحطة قلم» زيادات ضريبية كبيرة وبصورة غير متساوية على المصارف فإذا أقرت آخر الاقتراحات ومقارنة مع الارباح فستتفاوت نسبة الزيادة الضريبية التقديرية على معظم المصارف بين 10 و40 في المئة وستتجاوز في حالتين ما يزيد على 100 في المئة من الارباح، فكيف يفسر هذا الخلل الكبير؟».
كما ألقت شادية تويني، رئيسة مجلس إدارة «دار النهار للنشر» كلمة بالمناسبة، قالت فيها: “نحتفل اليوم بتجربة جديدة في عالم التأليف النابعة من صميم خبرة رجل المال والاعمال، الصديق الدكتور نعمان الازهري. كتابه الاول “هذه تجربتي”، تسنى له ان يبصر النور مع غسان تويني سنة 2008، ونجح الى حد كبير في نقل “زاد” هذا المصرفي المرموق وسره الى العلن، ومعه، بات الحديث عن المال والاقتصاد لعبة مشوقة في عالم التأليف”.
وقد حضر الحفل كل من: الرئيس فؤاد السنيورة، الرئيس نجيب ميقاتي، الوزراء السابقين: نايلة معوض، بهيج طبارة، عدنان القصار، ليلى الصلح حمادة وريمون عوده، النواب: جان اوغاسابيان، ياسين جابر وغازي يوسف، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، نقيب المحررين الياس عون، رئيس تحرير جريدة «اللـواء» الزميل صلاح سلام، النائب السابق مخايل الضاهر، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير، رئيس جمعية المصارف فرانسوا باسيل، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، مديرة «الوكالة الوطنية للاعلام» لور سليمان، رئيس مجلس ادارة «تلفزيون لبنان» طلال المقدسي، وشخصيات سياسية واجتماعية واعلامية وفكرية واقتصادية.