IMLebanon

إيران تتلقى صفعة قوية في عقر دارها

iran

أكّدت مصادر سورية وإيرانية معارضة أنّ اللقاء الذي جمع زعيم المعارضة السورية أحمد الجربا مع زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي مساء السبت الماضي، يعدّ بمثابة صفعة قوية لنظام طهران لأنّه أدرك أنّ الإستمرار في دعم النظام السوري المجرم، سيكون له تبعات كبيرة وثمن باهظ، بحيث سيدفع من كيسه وفي عقر داره هذه المرة.

وأوضحت في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية، أنّ رد فعل النظام الإيراني على لقاء الجربا ـ رجوي يعكس حجم استيائه وعمق المأزق الذي بات يواجهه لأنّه اعتاد على اللعب في ملعب الآخرين.

وسخرت المصادر الإيرانية من حال الهستيريا التي أصابت النظام ودفعته على لسان مساعد وزير الخارجية للشؤون الافريقية والعربية حسين أمير عبد اللهيان، إلى حدّ وصف الجربا بأنه الشخص الأسوأ لمستقبل سوريا وبأنه ارتكب خطأ كبيراً وانتهى سياسياً، ووصف مجاهدي خلق كبرى الحركات المعارضة له بأنّها تعتبر تنظيمًا ميتا.

وسألت المصادر: “لماذا كل هذه الضجة والهستيريا إذا كان صحيحاً أنّ نظام الملالي لا يقيم وزناً للمعارضة السورية والمقاومة الإيرانية”؟

وبحسب معلومات لـ”السياسة”، فإنّ الائتلاف السوري المعارض والمعارضة الإيرانية ممثلة بـ”مجاهدي خلق”، سيوسعان من التعاون بينهما على أكثر من صعيد.

وأوضحت المصادر أن التعاون بين المقاومتين السورية والإيرانية، لن يشمل الشق العسكري، وإنّما سيتركز على كيفية تفعيل النضال المشترك ضد نظامي دمشق وطهران، وإيصال صوت الشعبين السوري والإيراني إلى العالم، بهدف دفع المجتمع الدولي إلى إنقاذهما من براثن النظامين المجرمين.

من جهتها، أكدت مصادر في المعارضة السورية أنّ قرار التعاون مع المعارضة الإيرانية طبيعي في هذه المرحلة وسيستمر مستقبلاً وسيتوسع أيضا، مشيرة إلى أن الائتلاف انتقل من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم على النظام الإيراني.

وختمت المصادر السورية المعارضة بالتأكيد على أنّ العدوان الغاشم الذي تعرض له الشعب السوري من النظام الإيراني وميليشياته الطائفية، يجعل من التخلص من الأخير هدفاً مشروعاً، شأنه في ذلك شأن نظام الأسد.