رأى المجلس الأعلى لحزب “الوطنيين الأحرار” أنّه وبعد نجاح فريق 8 آذار بتعطيل إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، فإنّ إنجاز الاستحقاق الدستوري يبقى المهمة الأولى الملقاة على عاتق المجلس النيابي وخصوصًا على عاتق المعطلين.
الأحرار، وفي بيان بعد اجتماعه الأسبوعي، طالب هؤلاء بالكفّ عن ألاعيبهم ومناوراتهم والمبادرة في أقرب وقت الى تقديم مرشحهم وخوض الإنتخابات لتقصير فترة الشغور التي تلحق ضررًا فادحًا في التوازن بين المؤسسات وتضرب الميثاقية في الصميم.
وأضاف أنّه وبانتظار تحقيق الغاية المتوخاة، فإنّ النص الدستوري يجعل من مجلس النواب هيئة إنتخابية لا تشريعية، ما يعني حصر التشريع بالضرورة القصوى، وحث مجلس النواب على القيام بواجبه من دون إبطاء.
وأهاب المجتمعون بقوى 14 آذار الثبات على مواقفها وعدم الخضوع للابتزاز لإيصال رئيس يسهر على بناء الدولة ويتعلق بالدستور وباتفاق الطائف وبكلّ الثوابت اللبنانية.
وتطرّق المجتمعون الى التصريح الأخير للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله وجملة المغالطات والتهديدات المبطنة التي عبّر عنها بأسلوب استعلائي مرفوض. ولفتوا الى المؤتمر التأسيسي يضرب المبادئ التي أرساها اتفاق الطائف ويؤكّد غلبة أهل السلاح، داعين اللبنانيين الى رفضه رفضًا قاطعًا”.
واستنكر حزب “الأحرار” العراضات الاستفزازية المنظمة التي قام بها النظام السوري وأتباعه اللبنانيون على هامش ادلاء انصار النظام من النازحين بأصواتهم في السفارة في منطقة اليرزة. وأكّدوا أنّ لا شرعية لانتخابات لا تتوافر فيها الشروط الموضوعية والتي تحصل وسط استمرار النظام بقتل معارضيه وتهجيرهم، مستخلصين مما حصل اصرار النظام السوري على إعادة تأكيد النموذج الذي قدمه طوال عقود في لبنان، والولاء المطلق له من قبل اتباعه اللبنانيين الذين يضحون بالمصلحة اللبنانية خدمة لأغراضه.