Site icon IMLebanon

تحويل البورصة الى شركة خاصة قبل بيعها

Joumhouriya-Leb
طوني رزق
يبدو ان مصير البورصة الرسمية اللبنانية للاسهم هو تحويلها الى شركة خاصة ثم عرضها للبيع اي خصخصتها وذلك خلال مدة لا تتجاوز السنة والنصف. فهل يكون ذلك نهاية لاهمال دام اكثر من 17 عاما جعل البورصة الأضعف بين زميلاتها في الشرق الاوسط.
تقول مصادر مطلعة ان تحويل البورصة الرسمية اللبنانية للأسهم الى شركة خاصة سوف يُستكمل خلال عام ونصف العام. يأتي ذلك ضمن خطة اكثر شمولية تهدف الى خصخصة هذه البورصة.

ويعتقد البعض ان جمود نشاط البورصة منذ اعادة اطلاقها في العام 1996 لم تتمكن الادارات المتعاقبة على اختراقه لاسباب مختلفة. ويشير آخرون الى ان الخصخصة سوف تضخ في هذه البورصة ديناميكية جديدة خصوصا بعد تحديد الجهة المحلية او الاقليمية او الدولية التي سوف تضع يدها وتتملك هذه المؤسسة.

وما زالت هذه البورصة متخلفة عن اللحاق بزميلاتها البورصات العربية من حيث تحرك الاسعار، كما من حيث حجم الأعمال وعدد الشركات المدرجة اسهمها في التداول. كما كانت البورصة المذكورة اظهرت عجزا كبيرا في اجتذاب عشرات ومئات الشركات اللبنانية او الاقليمية او حتى الدولية.

كما ان هذه البورصة لم تتمكن من مجاراة القطاع المصرفي ديناميكية ونموا وازدهارا، علما انها تتعاطى الشأن المالي، وتمكنّت من اجتذاب بضعة من كبريات المصارف اللبنانية اضافة الى اكبر شركة عقارية واكبر شركة صناعية. كما ان مصرف لبنان الذي تمكّن من ادارة القطاع المصرفي بنجاح ظل متمنعاً او عاجزاً عن مد يد المساعدة الى هذه البورصة.

ويتأسّف الكثيرون عندما يستذكرون تاريخ لبنان كأول واكبر واعرق سوق مالية في الشرق الاوسط وعلى ما آلت اليه حركة البورصة اللبنانية التي لا تعكس ابدا ديناميكية الاسواق المالية المحلية. ويذكر انه تعاقب على ادارة البورصة رئيسان فقط منذ العام 1996 تاريخ اعادة اطلاق العمل فيها بعد انقطاع لعشرات السنوات، ويدير الاعمال فيها حاليا رئيس غير اصيل وبالوكالة في انعكاس للاهمال الرسمي لهذه البورصة.

السوق اللبنانية

تحسّن نشاط بورصة بيروت الرسمية امس بدعم من تداولات كبيرة تركزت على اسهم سوليدير من الفئتين (أ) و(ب). فقد قرأ بعض المستثمرين التطورات السياسية الاخيرة، خصوصا اللقاء السعودي – الايراني الشهر المقبل ايجابيا.

وزادت اسهم الفئة (أ) بنسبة 1,92 في المئة الى 13,75 دولارا، وارتفع سعر اسهم الفئة (ب) بنسبة 1,27 في المئة الى 13,50 دولارا مع تبادل 50910 سهما و46241 سهما على التوالي. كما ارتفعت اسهم بنك عودة العادية 3,83 في المئة الى 6,23 دولار، واسهم بنك بلوم المدرجة بنسبة 1,25 في المئة الى 8,90 دولار.

وزادت اسهم بنك بيبلوس العادية 0.62 في المئة الى 1,60 ، كما زادت اسهم الفئة (I) من بنك بيروت 0,07 في المئة الى 25,50 دولارا. كما زاد سعر اسهم بنك بيبلوس (2009) 0,10 في المئة الى 100,10 دولار.

وسجل تبادّل 89 عملية بيع وشراء. وارتفع حجم التداول الاجمالي الى 167376 سهما قيمتها 1,94 مليون دولار. وفي سوق القطع المحلية، أقفل مصرف لبنان الاسعار الرسمية امس مستقرة على مستوياتها السابقة اي على 1501 ليرة للشراء و1514 ليرة للمبيع وعلى السعر الوسطي المعلن 1507,50 ليرة.

أسواق الصرف العالمية

اتجه اليورو الى تسجيل خسائر شهرية خلال شهر ايار نتيجة اشارة ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الاوروبي الى احتمال خفض اضافي لاسعار الفائدة في منطقة اليورو. ويتوقع ان يبقى اليورو تحت ضغوط نزولية حتى يوم الخميس المقبل تاريخ يتوقع فيه ان يعلن البنك الاوروبي قراراته في شأن اسعار الفائدة.

اما الدولار الاسترالي فارتفع امس لليوم الثاني على التوالي قبيل الاعلان عن تقارير اقتصادية في الصين يتوقع ان تدعم الدولار اذا جاءت اكثر ايجابية. اما الين الياباني فارتفع امس مع اظهار تقرير ياباني جديد تسارّع نسبة التضخم في اكبر نسبة منذ عشرين عاما، الأمر الذي قلّل احتمالات زيادة حجم سياسات التحفيز الاقتصادي.

وعليه، استقر اليورو امس حول 1,3613 دولار، وارتفع الين الياباني 0,12 في المئة الى 101,67 ينا للدولار، كما ارتفع الجنيه الاسترليني 0,11 في المئة الى 1,6735 دولار، وانخفض الدولار بدوره 0,13 في المئة الى 0,8967 فرنك سويسري.

الاسهم العالمية

ارتفعت اسعار الاسهم الاميركية في بورصة وول ستريت امس مع تزايد احتمالات تمسّك الاحتياطي الفدرالي الاميركي بسياسات التحفيز الاقتصادي مع تباطؤ الاقتصاد الاميركي في الفصل الثاني. وارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0,39 في المئة الى 16698,74 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندر اند بورز بنسبة 0,54 في المئة الى 1920,03 نقطة. كما زاد مؤشر ناسداك 0,54 في المئة الى 4248 نقطة.

اما في اوروبا، وبعد الارتفاعات القياسية، تراجعت الاسهم امس مع ترقّب البيانات الاقتصادية الأميركية. وتراجع مؤشر داكس الالماني 0,06 في المئة الى 9933 نقطة. وانخفض مؤشر فوتسي البريطاني 0,26 في المئة الى 6854 نقطة.

وهبط مؤشر كاك الفرنسي 0,73 في المئة الى 4498 نقطة. وفي اليابان، تراجع مؤشر نيكي في بورصة طوكيو 0,34 في المئة الى 14632 نقطة. في حين ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ 0,31 في المئة الى 23082 نقطة.

الذهب

اتجهت اسعار الذهب الى تسجيل انخفاض شهري كبير رغم إظهار الاقتصاد الاميركي انكماشا مفاجئا في النمو الاقتصادي خلال الفصل الثاني من العام الجاري، الامر الذي سوف يستدعي متابعة الاحتياطي الفدرالي لسياسات التحفيز الاقتصادي التي من شأنها دعم الذهب. لكن الذهب لم يستفد امس فتراجع 0,17 في المئة الى 1255 دولارا للاونصة. كما تراجعت الفضة 0,05 في المئة الى 19,01 دولارا للاونصة.

النفط

تراجعت امس اسعار النفط الاميركي ايضا بنسبة 0,42 في المئة الى 103,14 دولار للبرميل. كما انخفضت اسعار مزيج برنت الخام في اوروبا بنسبة 0,09 في المئة الى 109,87 دولار للبرميل. وتأثرت اسعار النفط بانكماش الاقتصاد الاميركي على نحو مفاجىء في الفصل الثاني من العام الجاري رغم تراجع المخزونات النفطية الأميركية في اشارة الى ارتفاع الاستهلاك النفطي.
المصدر: الجمهورية