اعتبر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن اتفاق الطائف مر بمراحل عدة شوهت جوهره، وقال: “المطلوب اليوم أن نراه على حقيقته وطبيعته بلا مساحيق التجميل التي أخضِع لها مراراً، خصوصاً لجهة صلاحيات رئيس الجمهورية، لكن عندما طرح الرئيس ميشال سليمان في خطاب نهاية ولايته إدخالَ تعديلات عليها لم يكن يقصد ان نفعل ذلك اليوم أو غداً”.
مكاري، وفي حديث لـ”الجمهورية”، أكد أنه لا يمكن اجراء تعديلات على الطائف في ظلّ وجود فريق مسلّح وفريق آخر يدافع بالكلمة، بل في ظل ميزان قوي متوازن.
وعن الاستحقاق الرئاسي، رأى أنه ومنذ تاريخ 25 أيار هناك ترقّب من الجميع لما يحدث في المنطقة، وقال: “الشغور سيستمر الى فترة لا نستطيع تحديدها، لكن نتمنى ان تزيد من قناعة اللبنانيين بأنّ مصلحتهم هي في الاتفاق في ما بينهم على رئيس يقبل به جميع الاطراف”، مؤكدا أنّ “14 آذار” لا تضع فيتو على احد، لكنّ المرحلة تتطلب اتفاقاً مسيحياً على شخص ليتفق عليه اللبنانيون.
وأكّد مكاري، أنّ الحوار بين “المستقبل” و”التيار الوطني الحر” مستمرّ، وقد أنتج حكومة وأدّى الى نتائج ملموسة امنياً وسياسياً واقتصادياً، مشيرا الى انّ رئيس تيار “المستقبل” النائب سعد الحريري لم يضع فيتو على اسم عون، وقال: “كلامه كان واضحاً، فهو غير مستعدّ أن يكون هو من يصنع الرئيس بل المسيحيّون، لذلك المطلوب من عون ان يفتح خطوطاً مع الفرقاء المسيحيين برعاية البطريرك، وعندئذ لا فيتو على أحد”.