تقرير خالد مجاعص
غريبة هي المباراة النهائيّة بين الرياضي والحكمة، فمن كان يراهن على حسم سريع للقب البطولة أيقن مع نهاية المواجهة الثانية أنّ لكلّ مواجهة بين قطبي اللعبة سيناريو خاصّ به، بحيث سيكون ملزماً على المدرّبين فؤاد أبو شقرا وسوبوديتش إيجاد وصفة جديدة لكلّ مواجهة يفاجأ بها خصمه.
الحكمة أسقط الرياضي في ملعبه في غزير بمدرّجات ضاقت بمشجّعي الفريق الأخضر، فواكبها لاعبوه بفوز على الرياضي بنتيجة نهائيّة 64-56. السلسلة تعدّلت 1-1 وأصبح السؤال… من سيتقدّم 2-1 في المواجهة الثالثة في المنارة؟
لمحاولة الإجابة على السؤال، علينا التوقّف عند النقاط التي كانت السبب وراء فوز الحكمة في لقاء غزير:
-مفاجأة انطلاق المباراة كانت إعادة لانطلاق مباراة المنارة،إنّما بشكل مغاير: ضغط دفاعيّ حكمويّ مع هجمات مرتدّة وسلاّت سريعة تابعها الفريق الأخضر بدفاع منطقة وسيطرة تحت السلّة، فأنهى الربع الأوّل متقدّماً بعشر نقاط 22-12.
– تفوّق لاعبي ارتكاز الحكمة كريس دانييلز 18 نقطة وجوليان خزّوع 12 نقطة على عملاق الرياضي الأمريكي لورين وودز الذي اكتفى بـ8 نقاط بعد ما كان أفضل مسجّل في المباراة الأولى مع 19 نقطة وسيطرة مطلقة على الـ”ريباوند”.
– حصول ما توقّعناه في قراءتنا للمباراة الأولى، وهو وقوع فرعون الرياضي اسماعيل أحمد في الـFoul Trouble وبالتالي استبداله بلاعب محلّي مثل روي سماحة أو حتّى علي حيدر، فمالت الدفّة إلى ناحية فريق الأشرفية، كما حصل في المباراة الثانية.
– ظهور فريق الحكمة بتركيز عالٍ في اللقاء الثاني،خفّض معدّل إضاعة الكرات بين لاعبيه من 22 “تورن أوفر”إلى 11، كما رفع معدّل الـ”ريباوند” في صفوف الفريق الأخضر إلى 39. والأبرز أنّ فريق الحكمة لم يسدّد في المواجهة الثانية عن الرميات الثلاثيّة سوى 20 محاولة مقابل 33 في المواجهة الأولى.
فهل يعني ذلك أنّ الحكمة سيفوز في المواجهة الثالثة في المنارة؟
في المطلق، من الممكن أن يكون ذلك صحيحاً، إنّما ما ظهر في المباراتين الأولى والثانية يؤكّد من دون شكّأنّ لكلّ مباراة في هذا النهائيّ حيثيّاتها. ولذلك، قد يعيد ملعب المنارة الأفضليّة للفريق الأصفر. هذا ما أكّده كابتن الرياضي جان عبد النور لموقعنا، وهوأنّ”الرياضي يلعب لتأكيد الفوز في المنارة ولمحاولة الضغط على الحكمة في غزير لأنّ الرياضي يمتلك أفضليّة الأرض، وهذا يكفيه للفوز باللقب بمجموع سبع مباراياتّ”.
أمّا على ماذا يعتمد الكابتن جان عبد النور؟ فالرياضي، بقرائتنا لما نتوقّعه منهفي المباراة الثالثة، سيحاول إيعادة فرض السيطرة على الـ”ريباوند”، وإبعاد لاعبي الحكمة إلى خارج منطقة الـzone مع تجنّب الوقوع في الـFoul Trouble.
يبقى أنّ المفاجاة التي نتوقّعها من فريق المنارة هي عبر محاولة إيجاد حلّ للرميات الثلاثيّة مع دفع المدرّب سوبوديتش لاعبيه إلى التسديد بكثافة عن تلك المسافات بعدما جاء معدّل فريق المنارة عن تلك المسافة في المباراة الثانية 6 تسديدات ناجحة من 25 محاولة، أي بنسبة نجاح نحو 23 في المئة فقط.
مع كلّ تلك الوقائع، نتوقّع أن تصبح المعادلة الجديدة بين الرياضي والحكمة على الشكل التالي: محاولة استعمال كلّ فريق لسلاح الآخر. الحكمة سيحاول استعمال سلاح قوّة الرياضي من تحت السلّة، بينما سيحاول أبناء المنارة استعمال سلاح الحكمة الفتّاك عن المسافات البعيدة.
فلمن سيكتب الفوز؟ تابعونا في قراءة لما سيحدث بعد نهاية المعركة الثالثة، والتي قد تكون الثالثة الثابتة؟.
