حمل وزير الاتصالات بطرس حرب مسؤولية استمرار الفراغ في سدة الرئاسة لرئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون كونه “رفض المشاركة بالعملية الانتخابية إذا لم يكن متأكدا 100 في المئة من أنه سيفوز بها.
حرب، وفي تصريح لـ”الشرق الأوسط”، رأى أن عون، وبمواقفه من الاستحقاق الرئاسي، يتحمل مسؤولية المخاطر التي تتهدد البلد نتيجة فراغ سدة الرئاسة، داعيا الرأي العام اللبناني لمحاسبته، كونه يسعى لضرب النظام السياسي حتى يصبح رئيسا، موضحا أن إمكانية ترشيح قوى 14 آذار لشخصية جديدة غير رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع مطروحة، خاصة أن الأخير كان واضحا بموقفه حين قال إنه إذا كان هناك مرشح من قوى 14 آذار يتمتع بظروف أفضل منه، فهو جاهز لسحب ترشيحه.
نفى حرب أن يكون هناك أي خلاف بين الوزراء بشأن موضوع تسلم مجلس الوزراء صلاحيات الرئاسة، مشيرا إلى أن وجهات نظر مختلفة وهو أمر طبيعي في كنف حكومة متنوعة تضم معظم المكونات السياسية.
وأوضح حرب أنها قد تكون المرة الأولى التي نكون فيها بإطار تجربة مماثلة، لأن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، التي تسلمت صلاحيات الرئاسة في عام 2007 كانت أقرب إلى حكومة من لون واحد، وقال: “نحن حاليا نتناقش بالدستور والقانون والسياسة داخل مجلس الوزراء بإطار جو توافقي، وبمسؤولية للتوصل إلى آلية صحيحة لتسلم مهام رئيس الجمهورية”.
ورفض حرب الخوض في تفاصيل النقاشات الحاصلة داخل مجلس الوزراء في هذا الملف، حرصا على نجاحها وتحاشي تحولها لنقاشات سياسية عبر الإعلام، وقال: “تقدمت بمطالعة مطولة في الموضوع، وستستكمل المباحثات يوم الثلاثاء المقبل”.