أحال وزير العدل أشرف ريفي الشريط المصوّر الذي تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي والذي يظهر فيه إطلاق وابل من الرصاص “المقاوم” من الضاحية الجنوبية على بعبدا والطريق الجديدة إبتهاجاً بعيد التحرير على وقع صيحات “ألله ونصرالله وبعبدا كلها.. وعقبال ما نحررها بالرئيس الجديد”، على النيابية العامة التمييزية طالباً من النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود كشف هوية الفاعلين، وإجراء التعقبات بحقهم وإنزال أشد العقوبات بهم.
وأوضح ريفي في تصريح لصحيفة “المستقبل” أنّ التسجيل يختزن جرمين، الأول جرم إطلاق النار باتجاه مناطق مأهولة في بعبدا والطريق الجديدة، بينما الجرم الثاني يكمن في العبارات التي صدرت عن أحد مطلقي النار بشكل يمس الأمن الوطني ويحض على الفتنة الطائفية.
وأكد ان من واجبه وحقه كوزير للعدل أن يكلّف النيابة العامة التمييزية التحقيق بالموضوع واتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية اللازمة، مشيرا الى انه اتصل بالنائب العام التمييزي القاضي سمير حمود وطلب منه تكليف النيابة العامة المعنية متابعة الحادثة، وطلب الاستحصال من الأجهزة الأمنية على نسخة من التسجيل المصوّر الذي يوثّق الحادثة وفتح محضر قضائي بها.
وكشفت مصادر أمنية للصحيفة أن الأجهزة المعنية التي بدأت التحقيق بالموضوع تأكدت من أنّ إطلاق النار تمّ من الضاحية الجنوبية لبيروت.
ولفتت إلى أنّ التحقيقات والاستقصاءات جارية في إطار تعقب مطلقي النار، مشيرةً في السياق إلى الاشتباه بأنّ المدعو “ع.ح.” هو المسلح الذي بدا متحدثاً في الشريط، بينما التدقيق مستمر لكشف هويات باقي المسلحين الذين ظهروا معه.