أكد مرجع ديني أن الماضي المسيحي الاليم والخلافات على الزعامة المسيحية هما من يحول دون اجواء المصالحة، مشددا على ان الصراع بين المسيحيين قائم في الأساس على زعامة الشارع، لان أمر هذه الزعامة محسوم في بقية الطوائف، اما المسيحيون فكل واحد منهم يرى انه الأحق بالزعامة المسيحية ولا سيما رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون. واشار الى انه اذا إستمر المسيحيون على هذا المنوال في السياسة فسيخسرون وجودهم، فالخلاف على الزعامة قضى عليهم.
وقال المصدر في حديث لـ”الديار”: “نحن نؤمن بالتعددية كمسيحيّين لكن التوافق السياسي ضروري، وفي حال لم تتحقق الآمال على يد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي فإننا نتخوف من حدوث شرخ لا يلتحم ابداً بين الاطراف المسيحية، معتبراً أن الحل الافضل اليوم هو الوصول الى وحدة في المواقف الهامة، وفي ترسيخ التنوّع السياسي على قاعدة الاقرار بحق الاختلاف وتنظيم الخلاف السياسي بعيداً عن أشكال العنف، مشيراً الى ان زمن الكبار قد انتهى لان ما قام به الاجداد قد زال بفضل بعض السياسيين الذين قضوا على الاستقلال، لذا يجب ان نخفف من السياسة ونكثر من العمل الوطني.