دخلت الأسواق المالية اللبنانية أسبوعها الأول في ظل شبح الفراغ الرئاسي أو الشغور وسط غياب الملامح حول التوافق على صيغة إقرار “سلسلة الرتب والرواتب” في مجلس النواب نتيجة التباين حول طبيعة الجلسات النيابية المقبلة.
التهديد الأكبر المؤثر في الأوضاع الاقتصادية والمالية يتعلق بقضية التحرك المطلبي من قبل الموظفين والمعلمين في القطاع العام، وانعكاس ذلك على مصير الخدمات والعام الدراسي.
أما انعكاسات الكلفة المالية على الخزينة والموازنة فباتت مرهونة بالشكل النهائي للسلسلة التي يجمع أكثر النواب على ضرورة إقرارها من دون تحديد التوجه الفعلي لمصادر التمويل وحجم الكلفة الحقيقية انطلاقاً من التقرير الأخير للجنة النيابية الأخيرة.
على الرغم من كل ذلك، وفي ظل ولاية الفراغ فإن الايجابيات لم تغب في حدها الأدنى حيث استمر الطلب على الأوراق اللبنانية (سندات اليوروبوند) من الخارج والداخل حيث ما زالت أسعار هذه الأوراق تسير نحو التحسن بشكل تدريجي لا سيما استحقاقات 2026 وحتى 2020 حيث كان التحسن بحدود 2,5 إلى 3 في المئة خلال أسبوعين.
غير أن المخاطر الكبرى والتحديات تكمن في خطوات تمويل احتياجات الدولة حيث تدرس المالية ومصرف لبنان إصدار سندات بالليرة اللبنانية لآجال 5 سنوات و10 سنوات بما يؤمن تمويل للدولة من جهة ويريح مصرف لبنان الذي يواجه استحقاقات كبيرة من شهادات الإيداع خلال الفترة المقبلة ويحتاج إلى عمليات من هذا النوع لتأمين متوجبات واستحقاقات الدولة وهي بمئات المليارات من دون تحديد دقيق لهذه المستحقات. السبب في الإقبال على الأوراق اللبنانية في الخارج هو انخفاض الفوائد الخارجية على سندات الخزينة الأميركية إلى حوالي 2,48 في المئة لفئة العشر سنوات الأمر الذي عزز التوجه الخارجي وتحسين الطلب على الأوراق اللبنانية.
بالنسبة لبورصة بيروت فإن التداولات ما زالت ضعيفة وتحرك الأسعار كان محدوداً بسبب قلة الأحجام والقيمة نتيجة حال الحذر المسيطرة على السوق الداخلي بانتظار التطورات القليلة المقبلة بالنسبة لجلسات المجلس النيابي وقرارات الحكومة.
بالنسبة لسوق القطع فقد كان هذا الأسبوع أكثر ارتياحاً من الأسابيع الماضية حيث تراجع معدل التداولات والطلب على الدولار وسجلت الأسعار ما بين 1512 و1513 ليرة للدولار وصولاً إلى حوالي 1511 ليرة للدولار خلال بعض الفترات.
النقطة التي انعكست بشكل محدود على ترقبات الأسواق كانت حركة الانتخابات السورية في لبنان التي كانت موضع ترقب لأحجام النازحين والمقيمين في لبنان ومدى الانعكاسات على النشاط في القطاعات الخدماتية والنشاط الاقتصادي والمالي بشكل عام.
بورصة بيروت: تحسن محدود
بلغت تداولات بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 30/5/2014 ما مجموعه حوالي المليون و845 ألفاً و830 سهماً قيمتها حوالي 9 ملايين و626 دولاراً، مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 370 ألفاً و918 سهماً قيمتها حوالي 6 ملايين و998 ألف دولار.
بمعنى آخر ان التحسن في القيمة بلغ حوالي المليونين و628 ألف دولار وبما نسبته 37,5 في المئة، في حين بلغ التحسن من حيث العدد حوالي المليون و474 ألف سهم بزيادة نسبتها حوالي 397,4 في المئة.
هذا التحسن مرده إلى ارتفاع في أسعار أسهم سوليدير بالفئتين “أ” و”ب” حوالي 4,3 و2,8 في المئة.
كذلك تحسنت أسهم بشهادات إيداع بنك عودة بنسبة تحطت 2,3 و2,5 في المئة.
وجاء التحسن نتيجة عمليات على أسهم سوليدير قاربت 2,7 ملايين دولار وكذلك على أسهم بنك بيبلوس العادية بما قيمته حوالي 2,2 مليون دولار يوم الاثنين الماضي.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1ـ ارتفع سهم سوليدير “أ” بنسبة 4,3 في المئة وأقفلت على سعر 13,75 دولاراً مقابل 13,18 دولاراً للأسبوع الماضي. كذلك ارتفع سهم سوليدير “ب” بنسبة 2,8 في المئة وأقفل على سعر 13,50 دولاراً مقابل 13,13 دولاراً للأسبوع الماضي.
2ـ ارتفع سهم بنك عوده المدرج بنسبة 2,3 في المئة وأقفل على سعر 6,23 دولارات مقابل 6,09 دولارات للأسبوع الماضي كما ارتفعت شهادات إيداع بنك عوده بنسبة 2,5 في المئة وأقفلت على سعر 6,56 دولارات مقابل 6,40 دولارات للأسبوع الماضي. وبينما تراجع سهم عوده التفضيلي “E” بنسبة 0,2 في المئة وأقفل على سعر 100 دولار مقابل 100,20 دولار للأسبوع الماضي.
3ـ ارتفع سهم بلوم بنسبة 1,5 في المئة وأقفل على سعر 8,90 دولارات مقابل 8,77 دولارات للأسبوع الماضي. بينما تحسنت شهادات الإيداع بنسبة 0,3 في المئة.
4ـ ارتفع سهم بنك بيبلوس المدرج بنسبة 1,3 في المئة وأقفل على سعر 1,60 دولار مقابل 1,58 دولار للأسبوع الماضي في حين تراجع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2009 بنسبة 0,7 في المئة وأقفل على سعر 100,10 دولار مقابل 100,80 دولار للأسبوع الماضي.
5ـ ارتفع سهم بنك بيروت التفضيلي “I” بنسبة 0,2 في المئة وأقفل على سعر 25,50 دولاراً مقابل 25,45 دولاراً للأسبوع الماضي.
المصدر: السفير