أكد رئيس الحكومة تمام سلام أنّ “لقب فخامة الرئيس هو فقط لرئيس الجمهورية”، مشدّداً على أنّ “الوضع إستثنائي يتطلب من الجميع السعي بجدية لملء الشغور”.
سلام، وفي مقابلة ضمن برنامج “بموضوعية” على قناة الـ”MTV”، قال: “ملأنا الشغور في 45 مركزاً، ومن غير الطبيعي إيجاد شغور في المركز الأول”، مضيفاً: “ثمة وضع سياسي لم يسهل إنتخاب الرئيس، وعلاقتي بالرئيس السابق ميشال سليمان كانت عميقة جداً، وهو بدوره كان منفتحاً وعملياً وبناءً”.
ولفت إلى أنّ “أجواء جلسة مجلس الوزراء الأخيرة كانت جيدة”، مشيراً إلى أنّه “منفتح على النقاش والملاحظات بشأن جدول أعمال جلسات مجلس الوزراء”.
وأوضح سلام أنّه “مستعد لأيّ خطوة لتسهيل عقد جلسات للحكومة تكون فيها الأجواء جيدة”، معتبراً أنّ “الحكومة ما بعد “الطائف” هي حكومة ميثاقية، وهذا يحصنها ويدعم وجودها”.
وقال: “لا نريد أن نعطي إنطباعاً كأنّ الأمور في البلد تسير على قدم وساق، لأنّ هناك خللاً ميثاقياً وهو غياب الرئيس”، مؤكداً “حرصه وتمسكه بالتوافق، لأنّ أيّ أمر غير توافقي يعرقل عمل الحكومة، ما يفرض العمل على تعزيزه وتفعيله”.
ورأى سلام أنّ “أي إتفاق مسيحي ـ مسيحي يحل مشكلة إنتخاب الرئيس”، لافتاً إلى أنه “بحث بالإستحقاق الرئاسي مع الرئيس سعد الحريري خلال لقائهما في الرياض”.
وإعتبر أنه من “الممكن لكل شخص أن يتبنى المسار التوافقي، وأن يصبح رئيساً على هذا الأساس”، مشيراً إلى أنّ “نوايا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي صادقة ووطنية، وليست للتحدي، وسيتعامل معها ويوظفها في الإتجاه الوطني”.
وشدّد سلام على أنّ “التعطيل يجلب الضرر إلى البلاد”، موضحاً أنّ “هناك إنطباعاً عند الرأي العام أن ثمة تلبداً عند القيادات المسيحية بشأن الإستحقاق الرئاسي”.
وأكد أنه “لن يركض كي يبقى في السلطة”، مشدّداً على أنّه “إذا لم يستمر الجو التوافقي، فهو لن يستمر في المقابل أيضاً”.
من ناحية أخرى، وإذ رأى أنّ “موضوع سلسلة الرتب والرواتب مرّ بمراحل لم تكن مريحة، ويحب التوافق بشان أرقامها”، لفت سلام إلى أنّ “لدى وزير التربية الياس بو صعب خيارات عدة بشأن الإمتحانات الرسيمة”، معتبراً أنّ “المعاناة في الجامعة اللبنانية سببها غياب مجلس الجامعة”.
