طمأن وزير المالية إبراهيم العساف على استمرار التنمية في المملكة، مؤكدا عدم التأثر بانخفاض أسعار البترول، وقال: “المملكة تملك خطوط دفاع في حال انخفضت الأسعار”، مضيفا “الاحتياطي الجيد للمملكة سيسهم في عملية استمرار التنمية، ولا نتوقع انخفاضا كبيرا على أية حال، ولدينا المجال للاستمرار في برامج التنمية الوطنية”.
وقال العساف خلال مؤتمر صحفي عقد في جدة، مع رئيس مجموعة البنك الدولي جيم كيم “إن احتياطات المملكة النقدية ليست متضخمة وإن الحكومة استثمرت في القطاع الصناعي بشكل كبير، سواء من خلال صندوق التنمية الصناعية أو صندوق الاستثمارات العامة أو في خلق البنية التحتية من خلال هيئة المدن الصناعية وغيرها، الحكومة لم تقصر في دعم القطاع الصناعي كما هو الحال في دعم القطاعات الأخرى”.
وحول تنوع الاقتصاد السعودي بين العساف أن الأرقام التي نراها سنويا والتي تظهر عن الناتج المحلي الإجمالي تبين زيادة مساهمة القطاع الخاص في هذا النمو الذي وصل إلى نحو 60%، وأضاف “وهي نسبة جيدة عندما ننظر إلى قطاع البترول ينمو فهناك تقدم في تنوع القاعدة الاقتصادية، ونأمل أن ينمو الاقتصاد ويتجاوز 4% وهي توقعات قد تطرق لها صندوق النقد الدولي”.
من جهته، قال رئيس مجموعة البنك الدولي إن من أهم أسباب زيارته للممكة هو شكرها على العمل مع المجموعة في دعم عدة دول في المنطقة، ومضى يقول “المملكة شريك قوي بالنسبة للبنك الدولي، ونأمل تعزيز علاقاتنا مع القطاع الخاص السعودي في التعليم والرعاية الصحية وغيرها”.
وحول توقعات رئيس البنك حول الوضع في سورية وانعكاسات ذلك، أشار جيم كيم إلى أن البنك أعد تقريرا حول الأوضاع في سورية خلال الصيف الماضي، وذكر البنك في تقريره أنه توجد مؤشرات خطيرة تنذر بحدوث كارثة، خصوصا في ظل الأوضاع الاقتصادية المنهارة في تلك البلاد، لكن الاستعداد الأهم الآن هو إعداد المنطقة للوصول للسلام، ومن ثم إعادة إعمار البنى التحتية لعودة المواطنين السوريين النازحين لاستكمال تعليمهم والذهاب لأعمالهم، والحصول على حقهم في العلاج مشددا على أن تأزم الوضع في سورية هو تأزم لكل العالم لما له تأثير.
المصدر: الشرق الأوسط ووكالات