Site icon IMLebanon

هل سيؤدي عدول الدول العربية عن مقاطعة لبنان لحلحلة قطاع السياحة؟

BeirutAirport

لم يحمل العام 2014 معه الجديد على صعيد السياحة، فالمؤشرات الاقتصادية كافة، التجارية، الخدماتية شهدت تراجعاً في نسب النمو.
السبب واضح بالنسبة للجميع، أزمة سورية تكللت باضطرابات أمنية لبنانية، الى أن تمكنت الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس تمام سلام من استعادة الثقة والعمل لإعادة ضخ الحياة في شرايين الاقتصاد.
هذه الصدمة الإيجابية خلال هذا العام والتي تعد الإيجابية الوحيدة نظراً لدخول الدولة في الفراغ ا لرئاسي لم تمكّن القطاعات الإنتاجية والخدماتية من العودة الى زمن الإنفراج.
كثيرون يعوّلون على موسم الصيف، وكثيرون أيضاً ينتظرون عودة المصطافين ا لعرب الى الربوع اللبنانية لتحريك قطاعاً عانى ما عاناه خلال السنوات الماضية لكن المؤشرات وحتى اليوم ليست بالقدر الكافي بعودة التفاؤل 100٪ لموسم الاصطياف وتبقى الأيام المقبلة خير دليل على ذلك.
الفصل الأول من العام 2014
الفصل الأول من العام 2014 لم يختلف عن العام 2013، فالسياحة لا زالت على وضعها ولم يسجل العام أي تحسن ملحوظ، وقد أشارت تقارير اقتصادية أن نسبة الإشغال الفندقي في بيروت سجل تراجعاً الى 39٪ في الفصل الأول من هذا العام وذلك وفقاً لتقرير أرنست أند يونغ حيث انخفض معدل إشغال الفنادق في مدينة بيروت الى 41٪ خلال شهر آذار من العام 2014 مقارنة مع 59٪ في شهر آذار من العام السابق، كما تراجع متوسط تعرفة الغرفة بنسبة 10.4٪ على صعيد سنوي الى 148 دولاراً في شهر آذار 2014، كما تقلصت الإيرادات المحققة عن كل غرفة متوافرة بنسبة 37.4٪ سنوياً الى 62 دولاراً.
من جهة أخرى وبحسب ما ورد في تقرير STR globel سجلت العاصمة بيروت تراجعاً سنوياً بنسبة 16.1٪ في نسبة إشغال الفنادق الى 47.6٪ في شهر نيسان 2014، كما سجلت الإيرادات المحققة من كل غرفة متوافرة في فنادق بيروت انخفاضاً سنوياً بلغت نسبته 19.1٪ الي 69 دولاراً.
على صعد اوسع، ارتفع معدل اشغال الفنادق في منطق الشرق الاوسط وافريقيا بنسبة 2٪ الى 67٪ في شهر نيسان 2014، كذلك زاد مستوى الايرادات اليومية المحققة عن كل غرفة متوافرة بنسبة 9.4٪ الى 119.89 دولار، كما سجلت فنادق المنطقة زيادة بنسبة 7.2٪ في معدل التعرفة اليومية للغرف الى 178 دولارا.
هذا التراجع في نسبة الاسعار يعود الى جملة اسباب ابرزها:
– التوترات الاقليمية وما تشهده المنطقة من تذبذبات.
– الازمة السورية ودخولها العام الثالث مما اثر بشكل كبير على السياحة في لبنان.
– الاضطرابات الداخلية والامنية التي عصفت بالساحة اللبنانية.
– عزوف السياح العرب والخليجيين للمجيء الى لبنان مما اثار بشكل سلبي على قطاع السياحة بشكل عام.
تراجع حركة السفر
تحسنت حركة المسافرين عبر مطار بيروت الدولي بنسبة 25.89٪ خلال شهر نيسان من العام 2014 الى 542 الف مسافر بما فيهم العابرين (ترانزيت) مقابل 430 الف مسافر في شهر آذار، اما على صعيد تراكمي فقد انخفض عدد المسافرين عبر مطار بيروت بنسبة 4.59٪ سنوياً الى 1.800.095 مسافر نهاية الاشهر الاربعة الاولى من العام 2014 مقابل 1.886.750 مسافر خلال الفترة نفسها من العام المنصرم.
وفي التفاصيل، تراجع عدد الوافدين بنسبة 1.19٪ على صعيد سنوي الى 861.402 مسافر لغاية شهر نيسان 2014 كما تقلص عدد المغادرين بنسبة 7.49٪ الى 933.672 مسافر.
كما انخفض عدد العابرين (ترانزيت) بنسبة 13.19٪ على صعيد سنوي الى 5.21 مسافر مع نهاية الشهر الرابع من العام الحالي.
كما تراجعت عدد الرحلات التجارية بنسبة 7.60٪ الى 17.387 رحلة في حين بلغ عدد الرحلات الخاصة 2.008 رحلة.
وبالمجمل شهد الفصل الاول من العام 2014 تراجعاً في نسب الاشغال الفندقي ونسب السياحة بشكل عام، وانخفضت الحركة السياحية عن العام 2013 بالرغم من ان الاخير شهد ايضاً تراجعاً نوعياً في حجم السياح ويبقى الفصل الثاني من العام طوق النجاة للاقتصاد اللبناني وللسياحة للنهوض من جديد خاصة بعد رفع الحظر عن السياح العرب والتهدئة الامنية في لبنان.
المصدر: اللواء