استغرب وزير الداخلية السابق زياد بارود أن يحدد البعض فترة شهر أو شهرين، وأحيانا تواريخ أخرى، لحصول الانتخاب، مشيرا الى ان لا أحد بيده مفتاح ضبط موعد الحلحلة مع ان أي تقارب بين الدول المعنية بالوضع ربما يسهل شروط التسوية بين الأفرقاء اللبنانيين. وأكد ان التفاوض اليوم لا يقتصرعلى رئاسة الجمهورية بل يشمل سلة متكاملة تتضمن قانون الانتخاب، موضوع الحكومة الحالية والمقبلة، السياسة الخارجية وربما الغاز والبترول.
بارود، في حديث لصحيفة “القبس” الكويتية، رأى أن العجز عن انتخاب رئيس يرتبط بعاملين، الأول بنيوي له علاقة بالدستور وطبيعة المكونات السياسية للبلد. والثاني بمصالح القوى السياسية التي لا تلتقي. والبعض إما ينتظر ما سيحدث في المنطقة، او يراهن على ما قد يحصل فيها، وفي الحالتين، لا انتخاب للرئيس، واذا انقضت المهلة فهناك حكومة تملأ الشغور. ونحن نتذكر الجهد الكبير والتنازلات المتبادلة التي ساهمت في ولادة الحكومة الحالية، التي ربما كان مطلوبا منها أن تملأ شغورا كان البعض يريده، أو كان يتوقعه.
