Site icon IMLebanon

جمعية المصارف: على “هيئة التنسيق” التحلي بالوعي … ولا خروج لودائع من لبنان إلى الخارج

لفت رئيس جمعية المصارف فرانسوا باسيل إلى “تأثير الفراغ الرئاسي على الأوضاع العامة في البلاد وعلى ثقة المستثمرين به”، ورأى أن “الإستثمارات في القطاعين العام والخاص، لا يمكن أن تحصل في ظل الفراغ القائم”، مشيراً إلى “سؤال مطروح لدى الجميع “إلى أين يؤخذ لبنان واقتصاده؟ كذلك يتساءل مَن يفكر في تمضية فصل الصيف في لبنان “هل سيحصل شيء في ضوء هذا الفراغ؟.”

وإذ أمل باسيل في حديث لـ”المركزية”، أن “يتوصل مجلس الوزراء إلى الإتفاق على آلية عمل لتسيير شؤون البلاد، إلى حين سدّ الفراغ وانتخاب رئيس للجمهورية”، وسأل “هل سيطول أمد الفراغ ونصل إلى استحقاق الإنتخابات النيابية من دون أن يكون لدينا رئيس للجمهورية؟ وهل سيدعو مجلس الوزراء إلى إجراء الإنتخابات؟.”

وأسف إلى غياب الموازنات العامة منذ العام 2005، “لا يجوز أن يستمر البلد على هذا النحو”، كما لفت إلى “المشكلة الكبيرة والمعقدة في سلسلة الرتب والرواتب”، سائلاً “هل تتمكن الحكومة من حل مشكلات كبيرة من هذا النوع وتفرض ضرائب جديدة أو القيام بالإصلاحات؟ لأن السلسلة من دون إصلاح هي خراب للبلد”.

واعتبر باسيل أن “تأثير الفراغ الرئاسي سيكون كبيراً على الإقتصاد الوطني، ولا سيما على مصير النمو”، لافتاً إلى أن “هناك لبنانيين يتأقلمون مع الواقع القائم، لكن الإدارة مشلولة وهناك فراغ حتى في المراكز الحساسة في الدولة وكذلك القضاء.”

وعن تأثر القطاع المصرفي بفراغ سدة الرئاسة، قال باسيل: “المصارف لا تعيش في جزيرة منفردة، إنما تتفاعل مع الوضع القائم وبالتالي سيتأثر القطاع المصرفي بالتأكيد من الفراغ، تماماً كما زبائنها.”

واعتبر أن “في حال استقطب لبنان استثمارات أو ودائع جديدة من الخارج، فستكون ضئيلة طبعاً، وبدأنا نشعر بذلك منذ مطلع العام.”

ونفى باسيل خروج ودائع من لبنان إلى الخارج، مضيفاً “لو كان الوضع السياسي مستقراً لكانت الودائع أكبر بكثير مما هي عليه اليوم”، مشيراً إلى افتتاح لبنانيين مكاتب ومشاريع في الخارج كالعراق وإفريقياً، “لكن ذلك لا يؤثر على معدل الودائع في القطاع المصرفي، لكونهم يحصلون على تسهيلات من الخارج وحتى من المصارف اللبنانية.”

من جهة أخرى، وبشأن تهديد هيئة التنسيق النقابية بالإضراب المفتوح بما يؤدي إلى شلل الإدارات العامة، ختم باسيل قائلاً: “تهمّنا كثيراً أوضاع موظفي القطاع العام المعيشية، لكن عليهم التحلي بالوعي والنظر إلى الأمور انطلاقاً من واقع الحال وحاجة البلد إلى الإستقرار، أكثر من التطلع إلى خلق فوضى إضافية.”
المصدر: المركزية