وصل رئيس مجموعة البنك الدولي كيم يونغ كيم يرافقه وفد من خبراء البنك الدولي بعد السعودية، في اطار زيارة رسمية للبنان تستمر يومين تأتي ضمن اطار جولة له الى بعض دول المنطقة، حيث من المقرر ان يلتقي بعدد من المسؤولين اللبنانيين وفي مقدمتهم رئيس الحكومة تمام سلام ووزير المال علي حسن خليل وممثلين عن القطاعين العام والخاص في المجال الاقتصادي.
وبحسب ما أعلن من قبل، تهدف زيارة رئيس مجموعة البنك الدولي لاستيضاح المرحلة الاقتصادية الراهنة القصيرة المدى في لبنان، تمهيدا للتقرير الذي سيضعه خبراء البنك المختصين حول آفاق الاقتصاد اللبناني والتحديات التي يواجهها، وذلك انطلاقا من تأثير الاقتصاد اللبناني على الوضع المعيشي. كما سيعرض التقرير المنتظر ايضا لملف سلسلة الرتب والرواتب وتداعياتها على المالية العامة في لبنان، والاصلاحات المطلوبة لمواجهة التحديات لرفع نسب النمو وتأمين التوازن في مالية الدولة.
وكان في استقبال كيم في المطار وزير الاقتصاد والتجارة الان حكيم مدير عام وزارة المال الان بيفاني والمدير التنفيذي للبنك الدولي ميرزا حسن ومدير دائرة الشرق الاوسط في البنك الدولي فريد الحاج. وقد رحب الوزير حكيم بكيم قائلا: “يشرفنا ويسرنا أن نستقبل رئيس البنك الدولي اليوم في لبنان، وهناك علاقة قديمة بين البنك الدولي ولبنان، وهذه الزيارة مهمة اقتصاديا للبنان، لا سيما في سياق جهود تحفيز الاقتصاد اللبناني”. اضاف: “هناك هدفان لهذه الزيارة، الهدف الاول: على مستوى اللجوء السوري الذي يشكل عبئا كبيرا على لبنان، والهدف الثاني: هو وضع خطة مشتركة بين لبنان والبنك الدولي، في ما يخص اولا واخيرا الطاقة، ونعني بالطاقة الكهرباء والمياه والطاقة المتجددة”.
وتابع: “نأمل الاستفادة من خبرات الرئيس الدكتور كيم يونغ كيم، لا سيما في المجالات الاجتماعية والصحية والاستفادة من نجاحه”.
من جهته شكر رئيس مجموعة البنك الدولي الوزير حكيم وقال: “انا سعيد جدا بزيارتي الى لبنان، وهذه الزيارة هي الاولى لرئيس البنك الدولي الى لبنان منذ 14 عاما، وانني اشكر الشعب اللبناني، ولدينا علاقة قديمة مع لبنان حكومة وشعبا ومؤسسات في القطاع الخاص. نحن هنا اليوم لنؤكد دعمنا لهذا البلد في الظروف الصعبة التي يمر بها، ولكي ندعم هذا البلد ونشكره على كرمه في فتح حدوده واستضافة اللاجئين”.
اضاف: “نحن هنا لنبحث في سبل تلبية الحاجات الملحة، لا سيما على صعيد الاصلاحات في قطاعات مختلفة ولتحفيز النمو الاقتصادي ودعم الاستراتيجيات على المدى المتوسط والطويل والتي تشمل الجميع. وسيكون لي لقاء مع الشباب في وزارة التربية وسنستعرض التحديات وسأقدم لهم رؤية للمستقبل وللتحديات التي تتعلق بالربيع العربي، الذي يشكل بحد ذاته فرصة سانحة لخطوة نحو الامام، وللموارد البشرية التي تشكل بنية اساسية لمستقبل واعد”.
المصدر: وكالات