IMLebanon

رئيس البنك الدولي عن السعودية: تسعى لدعم المشاريع الصغيرة …والنمو المستدام من خلال الشباب

WorldBankPresident2
أكد رئيس البنك الدولي الدكتور جيم يونغ كيم، أن المملكة سخية في دعم الجهود الهادفة إلى ضمان استقرار دول المنطقة العربية. وقال «السعوديون أسخياء في دعمهم ويريدون تحرير النمو الاقتصادي، كما نشاطرهم القناعة، ونريد توسيع تعاوننا مع المملكة بشكل فعال». وأشار إلى أن زيارته للمملكة هدفت في الدرجة الأولى إلى البحث مع القيادة حول موضوع «كيف يمكننا أن نكون استراتيجيين»، من أجل تعزيز الدور السعودي المؤثر والمهم في المنطقة، لافتا إلى الدور السعودي الكبير في تحقيق الاستقرار ودعم اليمن الذي يعاني من هشاشة اقتصاده. وعن بعض الانتقادات التي يتعرض البنك، لها قال كيم، خلال زيارته للمملكة التي اختتمت عصر أمس، والتقت «عكاظ» به «نحن مؤسسة عمرها سبعون عاما تأسست لإعادة بناء أوروبا، ثم تطورت مهمتنا إلى مساعدة كل دولة عضو وإخراج الناس من حالة الفقر وإنعاش النمو». وأوضح أن البنك لا يهتم فقط بمجمل الدخل القومي، وهذا شيء تعلمناه من دول المنطقة العربية بأن نحقق ما هو أبعد من النمو، في خلق النمو الاقتصادي المستدام الذي يفتح فرص العمل أمام الشباب. واتفق رئيس البنك الدولي مع أن الشباب لم يحققوا ما سعوا إليه في ماسمي «الربيع العربي»، إلا أنه دعا إلى النظر إلى نماذج ناجحة مثل: تونس التي شهدت دستورا متطورا وانفتاحا غير مسبوق على حرية الحصول على المعلومات. وأكد أن البنك الدولي، يركز على النجاحات لنرى إمكانية إعادة خلقها في أماكن أخرى، مستدركا في حديثه عن رسالته إلى الشباب العربي الذي سنخاطبهم من لبنان بالقول «نحن هناك ندخل في حوار في طبيعة الحكم».
وقال الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لصحيفة الشرق الأوسط، خلال اللقاء الذي جمعه في مقر البنك بجدة غرب السعودية، مع الدكتور جيم يونغ كيم رئيس البنك الدولي، إن التعاون مع البنك الدولي أساسي، والبنك يتعاون مع جميع المنظمات والهيئات الدولية، موضحا أن هذا التعاون يصب في صالح الدول الأعضاء، ومن شأنه أن يسهم في تدفق مزيد من الموارد، والبنك حريص على أن يكون له علاقات قوية ومباشرة مع جميع الجهات حول العالم.
من جهته، أثنى الدكتور جيم يونغ كيم رئيس البنك الدولي، على ما يقوم به البنك الإسلامي في مجال التمويل وإصدار الصكوك، قائلا إن «هناك إمكانات هائلة وكبيرة لإدارة الشراكة بين البنكين الإسلامي والدولي، تتيح جلب المستثمرين من الجانبين، مع إشراك القطاع الخاص»، موضحا أن هناك فرصا كبيرة ومتنوعة في أفريقيا وجنوب الصحراء للبنوك والقطاع الخاص، ودور البنك الدولي مساعدة القطاع الخاص على اكتشاف هذه الفرصة.
وحول دور البنك الدولي في المحافظة على الأمن الغذائي، قال يونغ كيم، إن «البنك يعمل ويتابع بدقة ندرة الحبوب، ولدينا نوافذ للطوارئ في هذا المجال»، لافتا إلى أن الأراضي الصالحة للزراعة تنخفض بسبب تغير المناخ، ولا بد من زيادة البحوث في مجال الزراعة، وتحديد الحبوب التي تتحمل الظروف المناخية، وهو ما يركز البنك عليه، أما الحبوب التي تفقد قيمتها، فلا بد أن تقلص حجم البحوث فيها.
وأضاف رئيس البنك الدولي: «أجرينا مناقشات مطولة مع وزير المالية، ومحافظ مؤسسة النقد في السعودية، وركزنا في لقاءاتنا على كيفية دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتحسين الاستثمارات في مجال التعليم، وهناك جهود جبارة في هذا المجال، والمسؤولون يدركون ذلك».
المصدر: عكاظ والشرق الأوسط