أكّد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أنّ الوضع في لبنان يتطلب المزيد من التضامن من قبل مجلس الوزراء لاستكمال ما بدأه من إنجازات، وأنّ الدولة اللبنانية غير قادرة على تحمّل عبء الأزمة السورية وحدها، وأضاف: “لدينا مسؤولية جماعية لمواجهة هذا الواقع الصعب”.
سلام، وخلال المؤتمر الدولي للمانحين في السراي الحكومي، قال: “شكلت بداية الازمة السورية نقطة انطلاق لتحوّل معاكس في الاتجاه التنموي، فلبنان عانى من انخفاض يترجم بخسارة فعلية في المداخيل. وهذا الواقع يجعل من المستحيل إعادة الأوضاع الإقتصادية الى ما كانت عليه، ويجعل معظم اللبنانيين يقعون تحت سقف الفقر”.
وأشار الى أنّ “لبنان جهد عبر عقود لوضع نظام مالي يؤمنه من الازمة العالمية، ولكن اليوم بتنا نعيش مع عدد كبير من النازحين ما يزيد من الأزمة اللبنانية”، موضحًا أنّ البنك الدولي قام بمسح تحليلي لإظهار تأثير الأزمة السورية على لبنان، تضمن تقديرًا لتأثير تدفق النازحين على الصعد كافة، وتمثلت آلية البنك الدولي بإنشاء صندوق إئتماني لحل الأزمة”. وأضاف أنّ لبنان اليوم بحاجة ماسة وملحة الى دعم كبير من الدول المانحة لتجنب حصول كارثة اقتصادية.
وشكر سلام البنك الدولي على مساهمته في دعم لبنان للتصدي من كارثة يصعب تخيل أبعادها، والدول التي ستنضمّ لهذه المبادرة التي ستساعدنا على التصدي للأزمة.
بدوره، أوضح رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم أنّ هذا المؤتمر هو للنظر في تأثير الازمة السورية على لبنان، وقال: “على الجميع أن يعلم أنّ الشعب اللبناني يعاني من أزمة كبيرة، وعلينا العمل من أجل مساعدة الحكومة والشعب اللبنانيَيْن”.
وأشار الى أنّ الهبات بدأت تتقدّم ومجموعة الدعم الدولية تتحرّك لدعم جهود الدولة اللبنانية باستقبال هذا العدد الكبير من اللاجئين.