اعتبر وزير الصحة وائل أبو فاعور أن الاسباب التي حالت لقاء رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط مع رئيس تيار “المستقبل” النائب سعد الحريري هي “أسباب تقنية لا أكثر”، وقال: “لا شيء يمنع حدوثه بأي لحظة، كما ان رغبة اللقاء والتشاور قائمة لدى الطرفين، فنحن والحريري كنا دوما في موقع الصداقة والشراكة، برغم التباينات”، مؤكدا ان العلاقة بين “المختارة” و”بيت الوسط” قائمة، وكذلك الصداقة الشخصية.
أبو فاعور، وفي حديث لـ”السفير”، لفت الى أنه ليس لدى الحزب مشكلة في تقارب عون والحريري، بل يشجّع عليه، وقال: “إذا ما دعت الحاجة نقدّم مساعدتنا في هذا الإطار”، لافتا الى أن “خيار التقارب بين القوى السياسية هو أولوية لديهم، وقد سعوا له ودفعوا أثمانا بسببه، ولكن حتى يكون لهذا الحوار الثنائي تأثيره المطلوب، يجب أن يستكمل بحوار بين الرئيس نبيه بري و”حزب الله” و”المستقبل”، بما أن الانقسام اليوم يتخذ طابعا سنيا شيعيا”.
ورأى ان الأولوية اليوم لانتخاب رئيس، لكن ما دامت صفحة المرشحين الأقوياء الاربعة لم تُطْوَ، فلا مجال للحديث عن مرشّح توافقي، مشيرا في الوقت عينه الى صعوبة الاتفاق على قانون انتخابي جديد قبل 20 آب. وأضاف: “قد تحصل الانتخابات على أساس قانون الستين، ولا خوف من نتائجها بالنسبة الينا”.
وأوضح أبو فاعور أن خلفيات النقاش داخل الحكومة أهمّ من النقاش نفسه، فهناك من يحاول القيام بربط نزاع، بما يبرّر أي خطوة لاحقة بالانسحاب من الحكومة، لافتا الانتباه الى حصول مزايدات على خلفية الملف الرئاسي.