تقرير: خالد مجاعص
لم تكن الجولة الرابعة من نهائي قطبي اللعبة الرياضي والحكمة كغيرها من المواجهات السابقة، بل كانت محطّ أنظار أغلبيّة اللبنانيّين، وليس جمهور السلّة فقط بعدما عاد التشنّج إلى المدرجّات، لابسًا أحيانًا اللباس الطائفيّ بين الفريقين البيروتيّي.
هذا التشنّج ظهر واضحًا مع الأعداد الهائلة من جماهير الفريق الأخضر الذين تقاطروا إلى ملعب غزير لتشجيع الحكمة، والذي أعاد إلى الأذهان صورة ملعب غزير في البطولات العربيّة والآسيويّة في فترته الذهبيّة.
في ظلّ هذه الأجواء، انطلقت المواجهة الرابعة بين الحكمة والرياضي، فاستراح محبّوها بعد الإشاعات الليلليّة وأخبار انسحاب الحكمة تارة والرياضي طورًاًّ إعتراضًاً على قرارات الإتّحاد التي رأى فيها كلّ فريق أنّها مجحفة في حقّه. فبهذا السيناريو، انطلق اللقاء وانطلق الرياضي، محاولًا استباق تركيز الحكمة فحسم الفريق الأصفر الربع الأوّل متقدّماً 16- 10، وبقيت الأجواء على حالها في الربع الثاني الذي انتهى بنتيجة 27-24 .
ومع دخول الفريقين في استراحة شوطي المباراة كانت الأمور على ما يرام على المدرّجات، وكان الجميع مهتمّاً لمعرفة ما هو سيناريو الجزء الثاني، وبالتالي لمن سيكتب الفوز؟
فمجريات المواجهة الرابعة كانت تميل ببطء لمصلحة الضيف معتمدين على خبرة فرعونهم اسماعيل أحمد مع 19 نقطة و 16 نقطة لزميله جان عبد النور اللبنانيّ الأفضل في البطولة، إلى جانب اللبنانيّ الأوستراليّ جوليان خزّوع الذي برهن عن ثبات عالٍ في كلّ مواجهات النهائيّ والأميركيّين دي ووريك سبينسر المسجّل الأبرز في المباراة مع عشرين نقطة وأفضل “ريباوندر” في المباراة مع 8 كرات
مرتدّة ليكرّس الربع الثالث التعادل بين الفريقين حتّى في النقاط … فكان على جمهور غزير أن يحبس أنفاسه حتّى الربع الأخير الذي حمل توقيع ساحر الحكمة إيلي رستم الذي سحر أرض الملعب، فسجّل عشر نقاط على التوالي للأخضر في ظرف دقيقتين، منها سلّة ثلاثيّة قاتلة قبل أن يسحر نفسه في حركة “دانك” على سلّة الرياضي، فسقط فاقدًا توازنه في الهواء، ليصاب إصابة بالغة في كتفه، فهرع رجال الصليب الأحمر لمعالجته في أقصى سرعة ونقلوه إلى المستشفى، فخضع لعمليّة جراحيّة في يدّه، على يدّ الطبيب ألفريد خوري، ليودّع النهائيّ نهائيًا.
سيناريو غريب عجيب حسم بلحظات الجولة الرابعة لمصلحة الحكمة 71-61 لينتهي اللقاء مع صفرة حكم المباراة معلنًاً نهاية المباراة و…. بداية ما لم يكن في الحسبان، أنطلاقا من رفض دي ووريك سبينسر الـFair Play، مسجّلًا سلّة في اللحظة الأخيرة من المباراة، أثناء إلقاء اللاعبين التحيّة على بعضهم، فما كان من مواطنه لورين وودز إلّا إلى دفعه… فتحوّل ذلك إلى عراك وهرج ومرج، دخل فيه طرفًا اسماعيل أحمد مع بعض مشجعي الحكمة بشكل حاد ، فكان ما لم يتصوّره أحد، فاختلط الحابل بالنابل، وكانت النتيجة… دعوة الإتّحاد اللبنانيّ لكرة السلة إلى اجتماع ظهر اليوم، قد تكون تداععيته أتجاه الى توقيف اسماعيل أحمد، نجم الرياضي عن المراحل الأخيرة، وتوقيف جماهير وأنذار لاعبين . فهل تصدق توقّعاتنا بتوقيف اسماعيل أحمد، وبالتالي ماذا ستكون ردّة فعل الرياضي، وهل يتابع أو ينسحب …. تابعونا لمعرفة كلّ جديد.