IMLebanon

حروب الأثرياء وتأثيرها في الدول

Joumhouriya-Leb
طوني رزق
يتجه أثرياء العالم الكبار الى تعزيز قدراتهم على التدخل والتأثير في الاتجاهات السياسية والاقتصادية والرياضية والاجتماعية من خلال سياسات الهبات المالية، الامر الذي قادهم الى المواجهة في ما بينهم أيضاً.
تنتشر في العالم بدءاً من الولايات المتحدة الاميركية ظاهرة سياسة استعمال كبار الاثرياء للمال في هباتٍ مختلفة، ليس فقط للانفاق على المرشحين في السياسة بل وأيضاً في صراعات وهجمات متبادَلة بين هؤلاء الاثرياء انفسهم.

وتنفق ملايين الدولارات في المواسم الانتخابية لايصال اسماء محددة الى المجالس التشريعية وتتركز المنافسات ضمن اطار النشاطات الاجتماعية او السياسية او الرياضية التي تستحوذ عادة على اعداد كبيرة من المهتمين ومن افراد المجتمع.

ومنهم مَن يعمل ايضاً تحت عناوين اقتصادية كبيرة تهمّ الرأي العام بالدرجة الاولى. ومع الارتفاع المتواصل لحجم الاموال التي تُضخ في هذه الحروب بين كبار الاثرياء والتي غالباً ما تتجه الى عالم السياسة، فإنّ القضاء في الولايات المتحدة الاميركية ومنذ العام 2010 تدخل ليس للحدّ من هذه الهبات، لكن للسماح للاثرياء الكبار بمساهمةٍ اكبر واوسع من التحرّك على هذا الصعيد.

ودفع ذلك البعض الى زيادة موازنة الانفاق لتبلغ ارقاماً قياسية جديدة وصلت الى اكثر من مليار دولار هذا العام. هذا ويدعو البعض هذه الهبات المالية بالمال الاسود لأنّ الجهات التي تحصل عليها ليست مضطرة للاعلان عن المصدر. ويشجع ذلك الاثرياء على ضخّ المزيد من المال إذ إنهم يدركون تماماً انهم ليسوا ملزَمين بالدفاع عن رأيهم او اعمالهم على هذه المستويات.

وينتقد علماءٌ كبار هذه المخاطر التي تهدّد النظامَ الديموقراطي بدءاً من الولايات المتحدة. اما الناحية الايجابية لهذه الاتجاهات فهي ضخّ الاموال بشكل تنافسي متصاعد الامر الذي بات يخلق ما يمكن أن يطلق عليه ارهاق الواهبين. وتقول الدراسة في الختام إنه لا ينصح بتوقع قيام المشرّعين بتصحيح هذا المسار، إذ إنّ الاثرياء يمسكون تماماً بزمام المبادرة في هذا المجال.

السوق اللبنانية

واصلت أسهم شركة سوليدير من الفئتين (أ) و(ب) ارتفاعها امس في البورصة مقتربة من مستوى 14 دولاراً مع التفاؤل بالتوصل الى اتفاق سياسي ورغبة في شراء هذه الاسهم قبل أن تحقق ارتفاعات كبيرة إذا ما أُنجز الاتفاق الداخلي.

وبلغ حجم التداول الاجمالي في البورصة امس 86963 سهماً وقيمتها 1,12 مليون دولار. وسجل تبادل 75 عملية بيع وشراء، واقتصر الارتفاع على اسهم سوليدير دون غيرها أمس، فزادت الفئة (أ) بنسبة 0,21 في المئة الى 13,89 دولاراً وارتفع سعر الفئة (ب) بنسبة 1,24 في المئة الى 13,87 دولاراً.

وتراجعت اسهم عودة 2,08 في المئة الى 6,10 دولارات واسهم بنك بيروت الفئة (E) و(I) بنسبة 0,77 في المئة و0,39 في المئة الى 25,50 دولاراً، واستقرت اسهم بيبلوس فئة (2008) و(2009) على 100 دولار والفئة العادية على 9,08 دولارات وانخفضت اسهم بلوم 2011 بنسبة 0,48 في المئة الى 10,20 دولارات وفئة GDR 0,32 في المئة الى 9,27 دولارات واستقرت العادية على 8,80 دولارات.
أمّا في سوق القطع الأجنبي فقد اقفل مصرف لبنان المركزي الاسعار الرسمية للدولار على مستوياتها السابقة دون تغيير.

أسواق الصرف العالمية

لقي الدولار دعماً امس الاول ويوم امس من البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة الاميركية، وعلى رغم توقع أن تكون تقارير الوظائف الاميركية التي سوف تعلن هذا الاسبوع قوية، إلّا انها لم تأتِ بحسب التوقعات، فقد شكّلت ضغوطاً نزولية على سعر الدولار مقابل العملات الرئيسة الاخرى.

واستقر الدولار امس على 1.3616 دولار مقابل اليورو وعلى 1,6746 دولار مقابل الجنيه الاسترليني وتراجع مقابل الفرنك السويسري بنسبة 0,13 في المئة الى 0,8975 فرنك سويسري. وزاد الدولار بنسبة 0,02 في المقابل على 102,4 ين ياباني.

اما الدولار الاوسترالي فزاد بنسبة 0,18 في المئة الى 0,9263 دولار اميركي. وترقب المستثمرون تقارير اقتصادية اوروبية اخرى ما ابقى اليورو تحت ضغوط اضافة الى تقارير نسبة التضخم السلبية في منطقة اليورو. اما في اوستراليا فاستقرت اسعار الفائدة على 2,5 في المئة مع ارتياح الى نسبة النموّ الاقتصادي.