أكد المدير العام بالإنابة لصندوق تنمية الموارد البشرية التابع لوزارة العمل السعودية، الدكتور عبدالكريم النجيدي، أن “برنامج مكافأة أجور التوطين” الذي يطبقه الصندوق بدءاً من أجور النصف الثاني من العام الماضي، يهدف إلى تحفيز المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالقطاع الخاص على استيعاب المزيد من الكوادر الوطنية، وتحقيق نمو في رواتبها من خلال تقديم مكافآت للمنشأة تصل إلى 50% من رواتب الموظفين لمنشآت النطاقين الأخضر المرتفع والبلاتيني.
وأضاف النجيدي أن ثلاث منشأت قد حصلت كل واحدة منها على 10 ملايين ريال كمكافأة أجور التوطين، مطالبا منشآت القطاع الخاص بسرعة صرف المكافأة قبل انتهاء مدة استحقاقها البالغة ثلاثة شهور مضى أكثر من نصفها.
وأوضح النجيدي أثناء حضور ورشة عمل في الغرفة التجارية بالرياض أن المكافأة متاحة لجميع النطاقات التي تندرج تحتها المنشآت ما عدا النطاق الأحمر، كما أن مقدار المكافأة يتفاوت حسب مستوى نطاق المنشأة، مشيراً إلى أنه يتم قياس إجمالي الرواتب للسعوديين مقارنة بالستة أشهر السابقة.
وقال إن إجمالي المبالغ المرصودة لهذه المكافآت على مستوى المملكة يبلغ 1.5 مليار ريال، وعدد المنشآت المستحقة للمكافأة يزيد على 89 ألف منشأة، مشيراً إلى أن منطقة الرياض تستحوذ على العدد الأكبر من المنشآت بأكثر من 26.6 ألف منشأة، تليها مكة المكرمة بما يقرب من 21 ألف منشأة.
وتعتمد وزارة العمل خمسة أنظمة جديدة لتطوير سوق العمل، وإتاحة المزيد من فرص التوظيف للشباب السعودي. وتسمح هذه الأنظمة للمؤسسات بنقل العمالة الوافدة بين كياناتها، بشرط أن يكون العامل قد أمضى مدة لا تقل عن سنتين لدى الكيان الذي سينتقل منه، وعدم تجديد رخص عمل العمالة الوافدة الخاصة بالكيانات الواقعة في النطاق الأصفر.
وشملت الأنظمة الجديدة تطبيق المعدل التراكمي في حساب نسبة التوطين، حيث يتم حساب نسبة التوطين في الكيان وفقًا لمتوسط نسب التوطين الأسبوعية لآخر ستة وعشرين أسبوعا، ويكون ذلك بناءً على قواعد البيانات لدى مركز المعلومات الوطني والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعي.