أثنى صندوق النقد الدولي على الإجراءات التي تبناها البنك المركزي الاوروبي معتبراً إياها موقفاً قوياً وفعالاً فيما خص عملية ضخ الأموال التاريخية لاستنهاض اقتصاد منطقة اليورو. وكان ماريو دراجي، رئيس البنك المركزى الأوروبى، صرح إن البنك لن يتردد فى اتخاذ المزيد من الإجراءات لدعم اقتصاد منطقة اليورو الذى يشهد تباطؤاً ويعانى تضخماً منخفضاً جداً. وأضاف دراجى خلال مؤتمر صحفي “إذا تطلب الأمر فإننا سنتحرك بسرعة نحو المزيد من التيسير للسياسة النقدية.. هناك إجماع فى المجلس التنفيذى بشأن تعهده بأن يستخدم أيضا أدوات غير تقليدية فى إطار التفويض الممنوح له إذا أصبح ذلك ضروريا لمواصلة التصدى لمخاطر استمرار التضخم المنخفض لفترة طويلة جدا” ، وأضاف انه من الناحية العملية فإن أسعار الفائدة وصلت إلى ادنى مستوياتها. وخفض المركزى الأوروبى فى وقت سابق سعره الرئيسى للفائدة إلى 0.15 %، وفرض أسعار فائدة سلبية على ودائع البنوك لليلة واحدة، وقال إن المركزى الأوروبى توصل إلى قراره بعد دراسة أحدث التوقعات الاقتصادية التى أعدها خبراء البنك.
وقد وقف معدل التضخم في منطقة اليورو فيما يسميه دراجي “منطقة الخطر” وهي أقل من 1٪ منذ تشرين الأول الماضي، وذلك بسبب ضعف أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية، ولكن أيضاً بسبب الأجور والتعديلات الأخرى في بلدان منطقة اليورو التي تمر بأزمات. ووكان البنك قد توقف لفترة قصيرة عن التسهيل الكمي الكامل ( من خلال طبع النقود لشراء الأصول) “.