Site icon IMLebanon

فرعون: “حزب الله” يأخذ من الدستور ما يلائمه وعون لا أحد يحاسبه

أوضح وزير السياحة ميشال فرعون إن معظم اللبنانيين كانوا على يقين بأن الاستحقاق الرئاسي لن ينجز، بسبب الخلاف السياسي القائم، وطالب بعدم الإستخفاف بالتعقيدات القائمة حول ملف الاستحقاق الرئاسي وضرورة الانتقال من المرشحين الأقوياء إلى المرشحين التوافقيين، لأننا أصبحنا في مرحلة الشغور ويجب البحث عن الحلول البديلة.

فرعون، وفي حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية، أشار الى أنّ سلاح التعطيل جرى استخدامه في الماضي لاستنزاف البلد وأخذه رهينة، واليوم يمارس بشكلٍ مختلف، لافتًا الى التصريحات النارية للأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله بمقولة بأنّ المقاومة هي التي حمت الدولة، وأنّ الذين ينتقدون تورطه في سوريا سيندمون.

وأضاف: “عوّدنا “حزب الله” أن يأخذ من الحياة الدستورية ما يتلاءم ومصالحه الخاصة، ثم يقوم بالالتفاف على الدستور، وهذا ليس بجديد، ولكن عندما اقترب الوضع الأمني من الهاوية واستشعر أقطاب “8 آذار” الخطر، قبلوا بتحييد البلد فحصل الاتفاق الأمني والاستراتيجي الذي تجب برأيي المحافظة عليه، عبر انسحاب الحزب أولاً وقبل كل شيء من الصراع الدائر في سوريا”.

ودعا الى عدم الإستخفاف بالتعقيدات القائمة حول الاستحقاق الرئاسي، ورأى أنّ المطلوب أولاً اتفاق أمني استراتيجي يحمي لبنان من تداعيات ما يجري في سوريا والعراق واليمن، وثانياً عدم نسيان كلفة الأحداث السورية طوال السنوات الثلاث الماضية وتداعياتها على لبنان، وثالثا الطموح الشرعي لأشخاص معينين، ولكن في الوقت ذاته يجب الإنتقال من المرشحين الأقوياء إلى المرشحين التوافقيين، وعلى “14 آذار” أن تفتش عن مرشح معتدل.

وعن عرض العماد ميشال عون بانتخابه رئيسًا مقابل ذهابه إلى باريس لاصطحاب الرئيس سعد الحريري إلى لبنان، قال: “المشكلة في لبنان أنه ليست هناك محاسبة على المواقف والتصريحات، وبإمكان أي مسؤول اتخاذ مواقف تكون كلفتها عالية جداً على البلد، كما لا توجد محاسبة على الصعيد الوطني”.