إعتبر وزير العمل سجعان قزي أنّ “لبنان جريح بسبب فشل مجلس النواب بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية”، داعياً إلى “تحييده عن صراعات المنطقة، لأنّ حياده ملازم لوجوده”.
قزي، وفي كلمة ألقاها خلال مؤتمر العمل الدولي في جنيف، أكد أنّ “النزوح السوري إلى لبنان يلقي على كاهل الدولة تحديات، لا تستطيع أن تواجهها بقدراتها الذاتية”، مشدّداً على أنّ “لبنان لا يستطع إستيعاب هذا النزوح الذي يشكل 57 % من عدد سكانه”.
وقال: “إنّ هذا النزوح الكثيف يحمل معه أخطاراً أمنية وسياسية على البلاد، نظراً إلى إمتداد الحرب في سوريا داخل الحدود اللبنانية، وإنقسام بعض المكونات اللبنانية بين مؤيد للنظام السوري ومعارض له”، مطالباً “الدول العربية والأجنبية بإحترام إلتزاماتها المالية، لا تجاه لبنان بل تجاه النازحين السوريين فيه”.
وأشار قزي إلى أنّ “إستقرار الشرق الأوسط يبدأ بإستقرار لبنان، وإنفجاره يبدأ بتفجير لبنان”، خاتماً: “يجب معالجة إنتشار النزوح السوري داخل الأراضي اللبنانية، كي لا نصل إلى إنفجار جديد”.