توقفت كتلة “المستقبل” النيابية أمام النقاش الدائر في اجتماعات الحكومة بهدف الاتفاق على آلية لعملها في ظل شغور موقع رئيس الجمهورية، وتعتبر أنّ جزءًا من عمل الحكومة الاساسي يكون في السعي الحثيث لتهيئة الاجواء والمساعدة على الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، للانتهاء من مرحلة الشغور في منصب رئاسة الجمهورية.
الكتلة، وخلال اجتماع عقدته برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة استعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة، واعتبرت أنّ عمل الحكومة يجب أن يستمر في إدارة شؤون البلاد، وأمامها طريق واضح المسار حددته المواد الدستورية المعنية، ويتوجب على الحكومة الانطلاق في عملها لتسيير شؤون المواطنين.
البيان الذي صدر عن الكتلة والذي تلاه النائب عمار حوري بعد الإجتماع، أكّد أنّ الامتحان الذي تخضع له الحكومة حاليا بكل مكوناتها بالتوازي مع مواجهتها للأوضاع الصعبة والاستثنائية التي يعيشها لبنان وتعيشه المنطقة العربية تحتم على الجميع الابتعاد عن إثارة الحساسيات وتركيز النظر الى جوهر الامور وعلى ما فيه مصلحة البلاد العليا ومصلحة المواطنين.
ونوّهت الكتلة بالقرار الصادر عن وزارة الداخلية والبلديات المتعلق بتنظيم وجود النازحين السوريين في لبنان، لافتةً الى أنّها الخطوة الاولى المتخذة من الوزارة في هذا الشأن. وإذ استعرضت ما شهدته منطقة السفارة السورية في بعبدا، استغربت الكتلة إصرار بقايا النظام الامني السوري ـ اللبناني على تكرار مسرحيات مملة عبر استغلال وهج ونفوذ سلاح “حزب الله” وأعوانه للتأثير والضغط على النازحين السوريين الذين يعيشون في ظل ظروف حياتية صعبة لا يحسدون عليها.
كتلة “المستقبل” اعتبرت أنّ النظام القاتل والظالم لشعبه ومواطنيه لن ينجح في اعادة تكوين شرعية سقطت لغير رجعة بفعل جرائم مدوية ارتكبت ومازالت ترتكب ضد الانسانية، وحيث لن يطول الزمان لمحاسبة المسؤولين عليها مهما تألبت الظروف.
واستنكرت الكتلة ما ورد على لسان سفير النظام السوري في لبنان علي عبد الكريم علي في مقابلة تلفزيونية من إساءات واتهامات بحق دول عربية، وطالبت وزير الخارجية جبران باسيل باستدعائه وسؤاله عن هذا التصرف.