اشار السفير البريطاني في لبنان طوم فليتشر، بعد لقائه رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، حسن منيمنة، الى “استمرار دعم بلاده للجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية في مجال مساعدة اللاجئين الفلسطينيين، خصوصا في ظل استمرار موجة النزوح بسبب الأزمة السورية”.
وقال: “سررت بالتعبير لرئيس اللجنة، عن استمرار دعم المملكة المتحدة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، علما ان بريطانيا لا تزال تتصدر قائمة المانحين الذين يمولون الصندوق العام لوكالة الاونروا خلال العام 2013 و2014 بمساهمة تبلغ زهاء$12,424,798 دولارا أميركيا. كما نؤمن حصصا غذائية وأدوات منزلية أساسية لأُسر اللاجئين الفلسطينيين الوافدين من سوريا من خلال رزمة دعم إضافية للأونروا في لبنان. ونحن نتطلع للعمل مع منيمنة للمساهمة في تحسين الأوضاع المعيشية والانسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان”.
منيمنة
من جهته، أعرب منيمنة، عن ترحيبه “بمتابعة التعاون والتنسيق مع المجتمع الدولي، وخصوصا المملكة المتحدة، لمواجهة مختلف الصعوبات في مجال مساعدة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان”، مبديا استعداده “لتجنيد الطاقات المتوفرة في سبيل تحقيق المزيد من التقدم بمساعدة المجتمع الدولي ومن ضمنهم المملكة المتحدة التي لها تاريخ عريق في دعم قضايا التنمية”، لافتا الى “اهمية مسألة اللاجئين الفلسطينيين التي تعود الى أكثر من ستين سنة، في حين ان موضوع اللاجئين السوريين سيجد حلا بانتهاء الأزمة السورية”.
وعرض منيمنة “الخطوط العريضة لاستراتيجية اللجنة في المرحلة القادمة والتي ترتكز على ثلاثة محاور أساسية هي: السعي لانشاء الهيئة العليا لشؤون اللاجئين الفلسطينيين وتأسيس المرصد الوطني في إطار لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني واستكمال تمويل مشروع اعادة اعمار مخيم نهر البارد بالتعاون مع الاونروا”.
وشدد على ضرورة “تحريك ملف اعادة اعمار البارد بالزخم اللازم على المديين المتوسط والبعيد لإعادة النازحين الى اماكن إقامتهم، لأن تدهور الأوضاع الحياتية والفقر من شأنه خلق بيئة حاضنة للارهاب والتطرف”.
وتمنى رئيس اللجنة على السفير البريطاني ان “يكون الدعم على المستويين المعنوي، من خلال المناصرة، والمباشر من خلال المساهمة في تطبيق المشاريع التي وضعتها اللجنة والتي من شأنها توفير معلومات دقيقة وواضحة تدعم المؤسسات الرسمية اللبنانية في صياغة السياسات السليمة في الشأن الفلسطيني”، آملا “ان يستمر التعاون والتنسيق في مجال تحسين الظروف الحياتية للاجئين الفلسطينيين ما يساهم ايجابا في تخفيف الاحتقان وتثبيت استقرار الوضع الداخلي اللبناني داخل وخارج المخيمات الفلسطينية”.