بدأ التخوف من طول فترة الفراغ السياسي ينعكس على الأسواق المالية في بيروت من حيث حركة الأموال والتحويلات ونمو الودائع، إضافة إلى نشاط البورصة وحركة سوق القطع التي انعدمت فيها عروض الدولار مع بروز بعض الطلب.
فالقسم الأكبر من الودائع التي زادت في القطاع المصرفي منذ بداية العام وحتى منتصف أيار من العام الحالي بلغت حوالي الملياري دولار أي بمعدل نمو بلغ حوالي 2 في المئة بعدما كانت زادت خلال الفصل الأول بالقسم الأكبر من هذه الودائع ولم تزد خلال شهر أيار بأكثر من 400 مليون دولار.
يضاف إلى ذلك الترقب من نتائج أرقام الموازنة العامة للعام 2014 التي نشرت أرقامها «السفير» والتي ترقبت عجزاً بحدود 7670 مليار ليرة بما نسبته 34,9 في المئة مما طرح تساؤلات حول سبل تمويل هذا العجز، في ظل ضيق أسواق التسليف وتراجع حجم نمو الودائع المصرفية التي تكوّن المصدر الأول لتمويل احتياجات الدولة والتي ما زالت تكتفي بالاكتتابات بسندات الخزينة في حدود الاستحقاقات الأسبوعية بسندات الخزينة بالليرة اللبنانية.
على الصعيد ذاته، تجمد الطلب على الأوراق اللبنانية في الخارج مع ثبات السعر عند حدود الأسبوعين الأخيرين نتيجة حال الترقب التي كرسها دخول لبنان في الفراغ الرئاسي. اللافت في الأمر ان أسعار الدولار استقرت عند الهوامش العليا لعدم وجود العروض إضافة إلى ان القسم الأكبر من الودائع الذي دخل إلى القطاع المصرفي كان بالدولار وبالتالي، هذا الأمر يعكس جزءاً من الحذر وتحسب المتعاملين لتطورات سياسية جديدة في ظل استمرار الفراغ.
حركة البورصة لم تكن أفضل حالاً حيث كانت أسعار بعض الأسهم تتحرك صعوداً أو نزولاً على الرغم من قلة عدد الأسهم المتداولة مما يعكس حال الضعف في السوق المالية. بعض المتعاملين يؤكد لـ«السفير» ان سبب التحول نحو الدولار ولو بكميات محدودة مرده إلى ان توزيع أنصبة الأرباح المصرفية تحولت في أكثرها للإيداع بالدولار وبالتالي نمت الودائع بالدولار من دون ضغوط تذكر بالنسبة للاكتتابات بسندات الخزينة بالليرة وبانتظار الاصدارات الطويلة الأجل بسندات الليرة، حيث ما زالت المصارف تفضل الذهاب لشهادات الإيداع التي يصدرها مصرف لبنان نظراً لعائداتها الأفضل، على أمل ان تصدر السندات الطويلة من قبل الدولة التي تريح تمويل الدولة وتريح مصرف لبنان أيضاً الذي يتحول المقرض الأساسي للدولة نتيجة قلة الإقبال من قبل القطاع المصرفي. تبقى اشارة أساسية إلى ان سوق القطع الذي شهد بعض التقلبات ضمن الهوامش المحددة لم يستوجب تدخل مصرف لبنان حيث كان السوق يوازن نفسه طوال الأسبوع، وهذا مؤشر جيد بمحدودية التحويلات نحو الدولار على الرغم من قلة حجم الودائع.
سجلت تداولات بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 6/6/2014 ما مجموعه حوالي 975 ألفا و554 سهماً قيمتها حوالي 10 ملايين و106 آلاف دولار مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي المليون و845 ألفا و830 سهما قيمتها حوالي 9 ملايين و626 ألف دولار.
هذا التحسن الجزئي بالقيمة مرده إلى تسجيل بعض العمليات على الأسهم الأساسية مع ملاحظة تسجيل تراجعات لغالبية الأسهم المتداولة، نتيجة بداية انعكاسات الفراغ على الأسواق المالية وتزايد حال الحذر.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1 ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 1,8 في المئة وأقفل على سعر 13,50 دولاراً مقابل 13,75 دولاراً للأسبوع الماضي.
كما تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 0,2 في المئة وأقفل على سعر 13,47 دولاراً مقابل 13,50 دولاراً للأسبوع الماضي.
2 ـ تراجعت شهادات إيداع بنك عوده بنسبة 2,1 في المئة وأقفلت على سعر 6,10 دولارات مقابل 6,23 دولارات للأسبوع الماضي.
3 ـ تراجعت شهادات إيداع بلوم بنك بنسبة 0,3 في المئة وأقفلت على سعر 9,27 دولارات مقابل 9,30 دولارات للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم بلوم العادي المدرج بنسبة 1,1 في المئة وأقفل على سعر 8,80 دولارات مقابل 8,90 دولارات للأسبوع الماضي. كذلك تراجع سهم بلوم التفضيلي 2011 بنسبة 0,5 في المئة وأقفل على سعر 10,20 دولارات مقابل 10,25 دولارات للأسبوع الماضي.
4 ـ تراجع سهم بنك بيبلوس العادي المدرج بنسبة 1,3 في المئة وأقفل على سعر 1,58 دولار مقابل 1,60 دولار للأسبوع الماضي.
كما تراجع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2009 بنسبة 0,1 في المئة وأقفل على سعر 100 دولار.
5 ـ تراجع سهم بنك أوف بيروت التفضيلي «E» بنسبة 0,4 في المئة وأقفل على سعر 25,50 دولاراً مقابل 25,60 دولاراً للأسبوع الماضي.
6 ـ تراجع سهم «BLC» التفضيلي «C» بنسبة 0,5 في المئة وأقفل على سعر 100 دولار.
الدولار خارجياً
حافظ اليورو على مكاسبه أمام الدولار أمس، بعد يوم من قيام المستثمرين بتغطية مراهنات على تراجع العملة الموحدة عقب خطوات اتخذها البنك المركزي الأوروبي لتعزيز النمو. وبلغ سعر اليورو في أحدث التعاملات 1.3645 دولار. ونزل الدولار 0.2 في المئة أمام العملة اليابانية ليصل إلى نحو 102.24 ين.
في ما يلي أسعار صرف العملات الرئيسة مقابل الدولار في أسواق الصرف الأجنبي أمس: اليورو 1.3638 دولار أميركي، الإسترليني 1.6824 دولار أميركي، الدولار الاسترالي 0.9339 دولار أميركي، 102.35 ين ياباني، 0.8928 فرنك سويسري، 5.4702 كرونات دنمركية، 5.9712 كرونات نرويجية، 6.6459 كرونات سويدية، 2.2611 ريال برازيلي، 1.0915 دولار كندي، 1.2523 دولارات هونج كونج، 12.854 بيزو مكسيكيا، 34.73 روبلاً روسياً، 1.2568 دولار سنغافوري، 10.6615 راندات جنوب افريقية.
اليورو
في ما يلي أسعار صرف العملات الرئيسة مقابل اليورو في أسواق الصرف الأجنبي أمس: 1.3639 دولار، 139.61 ينا يابانيا، 0.8107 جنيه إسترليني، 1.2182 فرنك سويسري، 7.4617 كرونات دنمركية، 8.1434 كرونات نرويجية، 9.0665 كرونات سويدية، 1.4599 دولار استرالي، 1.4891 دولار كندي، 10.5732 دولارات هونج كونج، 47.379 روبلاً روسياً، 1.7079 دولار سنغافوري.
النفط
ارتفعت أسعار مزيج برنت خام القياس الأوروبي فوق 109 دولارات للبرميل أمس. وارتفع سعر العقود الآجلة للنفط الأميركي الخام سنتين فقط إلى 102.50 دولار للبرميل.
الأسهم الأميركية
صعدت الاسهم الأميركية في بداية جلسة التداول أمس، فبدأ مؤشر داو جونز الصناعي الجلسة مرتفعا 32.46 نقطة، أو ما يعادل 0.19 في المئة إلى 16868.57 نقطة، بينما صعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 3.15 نقطة، أو 0.16 في المئة إلى 1943.61 نقطة. وارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا 12 نقطة أو 0.28 في المئة الى 4308.22 نقاط.
الأسهم الأوروبية
قادت الأسهم القيادية في جنوب منطقة اليورو أسهم أوروبا نحو الصعود للأسبوع الثامن على التوالي أمس، فارتفع مؤشر إيبكس الإسباني والمؤشر الإيطالي الرئيسي 0.7 في المئة، و0.6 في المئة على الترتيب مقارنة مع زيادة نسبتها 0.2 في المئة سجلها مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى. وفي أنحاء أوروبا، ارتفع مؤشرا فايننشال تايمز 100 البريطاني وداكس الألماني 0.1 في المئة عند الفتح، بينما استقر كاك 40 الفرنسي.
الأسهم اليابانية
أغلقت الأسهم اليابانية من دون تغيّر يذكر بعدما سجلت أعلى مستوى لها في شهرين أمس، فختم نيكي جلسة اليوم مستقرا عند 15077.24 نقطة. وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.2 في المئة، والمؤشر الجديد جيه.بي.اكس نيكي 400 بنسبة 0.1 في المئة.