Site icon IMLebanon

جعجع: ما يحصل في الوضع السياسي العام في البلد “خيانة عظمى”

 

وصف رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ما يحصل في الوضع السياسي العام في البلد بأنه “خيانة عظمى”، مستغرباً كيف أن البعض يبحث في “مأسسة الفراغ” بدلاً من النظر في كيفية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وكأن البعض يحاول تحضيرنا لفترة طويلة من الفراغ.

جعجع، وخلال العشاء السنوي لمصلحة القطاع العام في “القوات اللبنانية”، رأى أن التخلُص من الفراغ يكون من خلال التوجه الى المجلس النيابي وإجراء انتخابات رئاسية، مشيراً الى انه لا توجد ضغوطات من قبل أي قوة إقليمية أو دولية بل يوجد كتلتان نيابيتان لا تشاركان في جلسات الانتخاب وتقومان بتعطيل الانتخابات الرئاسية. وأضاف: “لا نبحث عن تعيين متصرف على لبنان بل نريد رئيساً للجمهورية يأتي بانتخابات داخل المجلس النيابي، إن ما يحصل في الانتخابات الرئاسية عام 2014 هو فضيحة الفضائح”.

ولفت الى أن حزب القوات ليس حزب خدمات بل حزب قضية، وقال: “من يحاولون العمل من أجل بناء وطن جدي قليلون جداً، اذ لا يوجد مفهوم دولة يعمل من أجله كل الناس لتطال خيراتها الجميع بل هناك مجموعة فرقاء يحاولون انتزاع مصالح للفريق الذي يمثلونه ولهذا السبب لا يوجد دولة في لبنان”.

واذ اشار الى أن “النائب جورج عدوان هو عضو في لجنة نيابية تتمثل فيها كل الكتل النيابية، أسف جعجع أنه كالعادة جرت محاولة لتشويه صورة القوات اللبنانية، فهذه اللجنة تحاول جمع الأرقام للخروج بحلّ إلا أن البعض جرب الاقتصاص من حزب القوات من خلال تصوير النائب جورج عدوان وكأنه الوحيد الذي يقرر مصير السلسلة.

وأضاف:”لو كان بإمكاننا منح المعلمين بدل ست درجات ستين درجة ما كنا تأخرنا ولو للحظة”، لافتا الى أنه لا يمكن منح السلسلة إلا بقدر ما تملك الدولة من موارد جدية وفعلية، مع العلم ان البعض يطرح بموازاة هذا الطرح ايقاف الهدر والفساد لتغطية تكاليف السلسلة، ومؤكدًا أنه “يمكن ايقاف الهدر والفلتان والفساد في الدولة من خلال أول انتخابات نيابية مقبلة، باعتبار أن سبب الفساد في الوقت الراهن هي الأحزاب التي لا تسمح بقيام الدولة الفعلية، فالهدر الموجود في المرفأ والمطار وحده كفيل بتغطية نصف أو ثلاثة أرباع السلسلة”.

ورأى جعجع “ان سلسلة الرتب والرواتب يجب أن تُبحث على أساس الموارد الموجودة في الوقت الحاضر ولا يجوز الضحك على العمال والموظفين وعلى الطبقات الشعبية، فما نقوم به أننا ننتظر وزارة المالية أن تُحدد لنا الموارد الفعلية التي بإمكانها أن تُغطي تكاليف السلسلة ونحن نتصرف على أساس هذه المبادئ”.

ولفت الى أن “البطريرك مار بشارة بطرس الراعي هو من القلائل جداً الذين يطرحون الأمور كما هي بغية تصحيحها وتصويبها بينما الآخرين، وللأسف بعض وسائل الإعلام، يحاولون تغطية السماوات بالقبوات”.

وانتقد بعض من يقول ان “الانتخابات الرئاسية في لبنان كانت تنتظر انتهاء الانتخابات الرئاسية في سوريا، باعتبار أنه في عزّ ايام الخير لم تجرِ انتخابات فعلية في سوريا. أو أن البعض الآخر يحاول انتظار المفاوضات الايرانية-السعودية، فما شأننا نحن وهذه المفاوضات؟ كل ما يلزم هو توجه حوالي 12 نائباً اضافياً الى المجلس لتأمين النصاب وانتخاب رئيس جديد، كما يجب أن تسير الاجراءات الدستورية”.

واستغرب كيف ان “البعض ينتظر نتائج المفاوضات الايرانية-السعودية علّ ايران تُقنع السعودية بالسير بالعماد ميشال عون رئيساً، فهل هذه انتخابات رئاسية أو نحن نعود الى القرن التاسع عشر حين كنا ننتظر الدول لتتفق على متصرف للبنان؟ نحن لا نبحث عن متصرف على لبنان بل نريد رئيساً للجمهورية يأتي بانتخابات داخل المجلس النيابي، إن ما يحصل في الانتخابات الرئاسية عام 2014 هو فضيحة الفضائح”.

وتابع:” ان البعض يقول انه ينتظر كلمة السر الدولية، ولكن أنا لم أفهمها يوماً؟ ما هي هذه الكلمة؟ قصر بعبدا فارغ منذ 13 يوماً الأمر الذي يُدمي القلب وللأسف البعض لا يزال يتسلّى بطروحات غير مفهومة؟”.