توقع بيت التمويل الكويتي “بيتك” أن يصل الإنفاق على الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 80 بليون دولار بحلول عام 2015 مدفوعاً بالنمو السكاني والتوسع العمراني لدول المنطقة على أن يساهم القطاع الحكومي بنسبة 64 في المئة من إجمالي هذا الإنفاق.
وقال “بيتك” في تقرير صدر اليوم حول الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج، إنه بالرغم من هذا الإرتفاع، فإن إجمالي الإنفاق على الرعاية الصحية الشاملة في دول الخليج كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي لا يزال منخفضاً ويقدر بـ3.8 في المئة أي أقل من المتوسط العالمي البالغ 10 في المئة.
وأوضح التقرير أن بريطانيا تنفق حوالي 9.3 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي على الرعاية الصحية وتنفق الولايات المتحدة ما يتجاوز 16.2 في المئة في حين تنفق السعودية والبحرين النسبة الأعلى خليجياً والبالغة نحو 3.7 في المئة تليهما الإمارات بـ3.3 في المئة، فالكويت بـ2.7 في المئة ثم عمان بـ2.3 في المئة وأخيراً قطر بـ1.9 في المئة.
وتوقع أن ينمو سوق الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي بمعدل سنوي قدره 11 في المئة بحلول 2015 مضيفاً أن أسواق دول المنطقة تتميز عن الأسواق الناشئة الأخرى بالدور الكبير الذي تلعبه الحكومات في تقديم الدعم فضلاً عن عدم إستدامته على المدى الطويل.
وذكر التقرير أن تكاليف الرعاية الصحية في دول المنطقة لاتزال في وتيرتها التصاعدية مرجعاً، ذلك إلى إرتفاع معدل إنتشار الأمراض المزمنة حيث يقدر أن يصل الإنفاق على الرعاية الصحية لدول مجلس التعاون الخليجي إلى 133.2 بليون دولار في 2018 بنمو سنوي مركب قدره 16.2 في المئة.
وأشار إلى أن العوامل الرئيسة التي تقود قطاع الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي تتمثل في قوة النمو الإقتصادي وسرعة التحول نحو العيش في المدن والتحولات الديموغرافية وزيادة إنتشار الأمراض المرتبطة بنمط الحياة.