أعلن وزير التربية الياس بو صعب ان سيقوم بجولة على الأحزاب السياسية كافة لمناشدتهم التوجه الثلثاء إلى مجلس النواب لإقرار سلسلة الرتب والرواتب، لأن الأزمة لم تعد تتحمل أي تأجيل، موضحاً أن موقف التكتل مؤيد لإقرار السلسلة يوم الثلثاء من دون أي التباس.
وقال في مؤتمر صحافي: “على بعد 5 أيام من إجراء الامتحانات الرسمية والظروف لا تزال غامضة بشأن إقرار السلسلة، أتفهم اي قرار أو موقف تأخذه هيئة التنسيق، والدولة تتحمل مسؤولية الوضع الذي وصلوا إليه اليوم، خصوصا أن المعنيين كان لديهم الوقت الكافي على مدى ثلاث سنوات لدرس مشروع السلسلة”.
وأضاف: “القرار اليوم قرار سياسي ووطني، وإذا لم تقر السلسلة نحن أمام ازمة كبرى تعني كل اللبنانيين”.
وإذ أكد دعم الكامل لحقوق الأساتذة، تمنى بو صعب عدم الضغط عليهم لكي يتخذوا قرارات صعبة، مشددا في الوقت نفسه على أن الامتحانات ستتم في موعدها، وسنذهب بها حتى النهاية، قد تكون بطريقة غير مسبوقة. وقال: “لا نرضى أن يكون الأساتذة في وجه الطلاب”.
أما في موضوع المتعاقدين، خصوصا أنهم جزء لا يتجزأ من القطاع التربوي، فإن حقوقهم مهدورة، ومن حقهم التظاهر كما قال بو صعب، لكن ليس من حقهم الضغط والتهديد بلقمة عيش الأساتذة المخالفين لرأيهم. وأضاف جازماً: “كل أستاذ سيشارك ويتعرض للتهديد سنتخذ إجراءات بحق من يهدده”.
إلى ذلك، كشفت مصادر موثوقة لموقع “IMLebanon” عن معلومات مفادها بأنّ العملية القيصرية التي تحدّث عنها وزير التربية الياس بو صعب بشأن إجراء الإمتحانات الرسمية التي ستلجأ الوزارة لاتّخاذها إذا ما تعذّر إقرار سلسلة الرتب والرواتب قبل 12 حزيران، موعد تقديم الإمتحانات، تقضي التعاون مع القوى الأمنية من أمن داخلي وأمن عام بإرسال عناصرها الى كافة المراكز المحددة لمراقبة الإمتحانات.
كما رجّحت المعلومات، ووفق المصادر نفسها، تعاون هذه القوى أيضًا بعملية تصحيح المسابقات بعد الإنتهاء من تقديم الإمتحانات، وذلك حرصًا على مصلحة الطلاب قبل أي شيء آخر.