عززت بورصة بيروت نشاطها هذا الأسبوع بالمقارنة مع الأسابيع السابقة، ليصبح تقدمها منذ بداية العام 6.14 في المئة، وأسهم الاستقرار النسبي على الصعيد الامني بشكل إيجابي على المؤشر، الأمر الذي يمكن أن يستمر في المستقبل.
جاء ذلك في التقرير المالي الأسبوعي الصادر عن «بنك لبنان والمهجر للأعمال» (بلوم إنفست)، حيث أشار إلى ان «المستثمرين يترقبون انتخاب رئيس جديد للبلاد، علماً بأن الدورة البرلمانية القادمة ستجري في 9 حزيران، مع احتمالات هزيلة للنجاح نظراً لعدم التوافق السياسي الحاصل. وبالتالي، فإن العوامل المسيطرة التي تؤثر على قرارات المستثمرين، ستبقى مرتبطة بالقضايا السياسية والاجتماعية، وخصوصاً الانتخابات الرئاسية و اقرار قانون سلسلة الرتب و الرواتب«.
ولاحظ التقرير أيضاً، تراجع نشاط الأسهم المدرجة في بورصة بيروت خلال الأسبوع الماضي. حيث بلغ متوسط حجم التداول اليومي 369,166 سهماً بقيمة 1,925,231 دولار، مقارنة مع 72,984 سهماً، بقيمة 1,379,513 دولار. وتراجع مؤشر «بنك لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية» (BSI) بنسبة 0,90 في المئة ليصل الى 1,209.66 نقطة. في حين تراجعت الرسملة السوقية 88,35 مليون دولار الى 9,69 مليارات دولار.
ولفت التقرير إلى أن المؤشر اللبناني تفوق على مؤشر «ستاندرد أند بورز» (AFE 40) الذي تراجع بنسبة 2,05 في المئة الى 71.77 نقطة. أما مؤشرا «مورغن ستانلي» للأسواق الناشئة و«ستاندرد أند بورز» للأسواق العربية فقد تراجعا بنسبة 0,35 في المئة و0,82 في المئة الى 1,034.98 نقطة و153.55 نقطة، على التوالي.
وأوضح التقرير في مقارنة مع مؤشرات البورصات العربية، ان بورصة مصر حققت أفضل أداء أسبوعي عند 3,10 في المئة وقد تبعتها كل من مسقط وعمان بتقدم نسبته 1,41 في المئة و1,04 في المئة، على التوالي. بالمقابل، تراجعت بورصة أبو ظبي 3.77 في المئة، وتبعتها بورصة قطر بنسبة 3,37 في المئة.
وقال «سيطر القطاع المصرفي على 85.62 في المئة من مجمل تداولات بورصة بيروت هذا الأسبوع. وتراجعت أسهم بنك لبنان والمهجر المدرجة و شهادة ايداع بنسبة 0,32 و1,12 في المئة الى 9,27 و 8,80 دولارات، على التوالي. و كذلك انخفضت أسهم بنك عوده المدرجة بنسبة 2,09 في المئة الى 6,10 دولارات. في حين تراجعت أسهم بيبلوس المدرجة بنسبة 1,25 في المئة الى 1.58 دولار. أما مؤشر الاسهم التفضيلية فقد تراجع بنسبة 0,10 في المئة ليصل الى 104,22 نقاط. وتراجعت أسهم بنك بيروت التفضيلية فئة (E) وأسهم بنك بيبلوس التفضيلية فئة (09) بنسبة 0,39 في المئة و0,10 في المئة لتقفل عند 25,50 دولاراً و100 دولار، على التوالي. وتراجعت أيضاً أسهم بنك لبنان و المهجر التفضيلية (11) وأسهم البنك اللبناني للتجارة فئة (C) بنسبة 0,49 في المئة و0,50 في المئة الى 10,20 دولارات و 100 دولار على التوالي».
سوق القطع
ارتفع الطلب على الدولار الاميركي خلال الاسبوع المنصرم، بعد أن تقدم سعر صرفه بين البنوك على مستوى الأسبوع الماضي من 1,507-1,511 ليرة، مقارنة بـ1,509 الى 1510-1514 ليرة مع سعر وسطي بلغ 1512 ليرة.
وسجل احتياط العملات الأجنبية لدى مصرف لبنان المركزي (باستثناء الذهب) 36,37 مليار دولار في أيّار مقابل 36,12 مليار دولار في نيسان. وانخفضت نسبة دولرة ودائع القطاع الخاص في المصارف اللبنانية من 66,1 بالمئة في كانون الأول الى 65,70 بالمئة في نيسان.
وارتفع سعر صرف اليورو مقابل الدولار من 1.3610 الى 1.3658 هذا الأسبوع، نتيجة إعلان المصرف المركزي الأوروبي عن سياسة تحفيز مالية جديدة لتعزيز النمو. واستقر سعر أونصة الذهب تقريباً عند مستوى الأسبوع الماضي مع انخفاض بسيط بنسبة 0,02 في المئة من 1,253.79 دولار الى 1,253.60 دولار. ويعود ذلك الى خلق 217,000 فرصة عمل جديدة في السوق الأميركية. وبذلك تراجعت قيمة الليرة مقابل اليورو الى 2,055.63 مقابل 2,051.71 سابقاً. اضافةً الى ذلك، انخفض سعر الصرف الفعلي بنسبة 0,03 في المئة إلى 131,16 نقطة، في حين استقرّ أداؤه منذ بداية العام الجاري عند نسبة 1,63 في المئة.
الكتلة النقدية
ارتفعت الكتلة النقدية (م3) بمقدار 19,44 مليار ليرة (12,89 مليون دولار) خلال الاسبوع المنصرم في 22 أيار لتصل إلى 171,351 مليار ليرة (113.67 مليار دولار)، متقدمة بنسبة 6.63 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وبنسبة 2.26 في المئة منذ بداية السنة.
وانخفضت الكتلة النقدية «م1» خلال هذا الأسبوع بمقدار 105,46 مليارات ليرة (69.96 مليون دولار)، بسبب تراجع النقد في التداول 120 مليار ليرة (79.6 مليون دولار)، وارتفاع الودائع تحت الطلب 15 مليار ليرة (9.95 مليون دولار).
أما بالنسبة لمجموع الودائع (باستثناء الودائع تحت الطلب)، فقد شهد انخفاضاً بمقدار 124,9 مليار ليرة (82.85 مليون دولار(، إذ ارتفعت الودائع بالعملات الأجنبية بنحو 53.83 مليون دولار. اما الودائع بالليرة فارتفعت 43 مليار ليرة. في حين استقرت دولرة الكتلة النقدية على 59.24 في المئة، وفائدة الإنتربنك على 2.75 في المئة خلال آذار 2014، بحسب احصاءات مصرف لبنان.
سندات الخزينة
خلال مزاد سندات الخزينة الواقع في 29 أيار، أصدرت وزارة المالية سندات من فئة السنة، والسنتين، والـ3 سنوات، فبلغت الاكتتابات 298.03 مليار ليرة (أي نحو 197.7 مليون دولار). وسيطرت فئة الـ3 سنوات على 84,53 في المئة من مجموع الاكتتابات، مقابل 6,13 في المئة و9,34 في المئة لكل من فئة السنة والسنتين، على التوالي. وبلغت قسيمة الفائدة على فئة السنة، السنتين، والـ3 سنوات 5,35 في المئة، 5,84 في المئة، و6,50 في المئة، على التوالي.
سوق اليوروبوندز
أحرزت سوق اليوروبوندز اللبنانية تقدماً للأسبوع الثامن على التوالي، حيث أقفل مؤشر بنك لبنان والمهجر للسندات المالية (BBI)، مرتفعاً بنسبة 0,03 في المئة ليصل إلى اعلى مستوياته خلال الأشهر الـ15 شهراً الماضية عند 108,23 نقاط. وتراجع عائد الـ5 سنوات نقطة أساس واحدة الى 5,06 في المئة، وانخفض عائد سندات الـ10 سنوات نقطتي أساس الى 6,20 في المئة. وبالمقارنة مع الاسواق الناشئة، تمكن المؤشر اللبناني من التفوق على مؤشر «جي بي مورغان« للسندات المالية في الأسواق الناشئة، الذي انخفض بنسبة 0,25 في المئة إلى 679,57 نقطة.
في الولايات المتحدة، انخفضت سندات الخزينة الأميركية خلال الأسبوع الماضي، بعد صدور مؤشرات اقتصادية ايجابية مرتبطة بسوق العمل وقطاعي الصناعة والخدمات، ما أدى الى اقبال المستثمرين نحو سوق الأسهم. وارتفعت عوائد سندات الخزينة استحقاق 5 سنوات والـ10 سنوات 11 نقطة أساس و14 نقطة أساس الى 1,63 في المئة و2,59 في المئة، على التوالي. وبذلك، تقلص الفارق بين السندات اللبنانية والسندات الاميركية استحقاق الـ5 و10 سنوات بمقدار 12 نقطة أساس و16 نقطة الى 343 نقطة أساس و361 نقطة على التوالي.
وتغير هامش تداول التأمين على المخاطر المحتملة للقصور الائتماني لحاملي السندات اللبنانية من 330-350 نقطة أساس الى 320-350 نقطة أساس.
في المملكة العربية السعودية ودبي، أصبح هامش تداول التأمين على المخاطر المحتملة للقصور الائتماني لحاملي السندات 42-47 نقطة أساس و141-151 مقابل مستويات الأسبوع الماضي عند 41- 46 نقطة أساس و145-155 نقطة أساس، على التوالي.
في الدول الناشئة، أصبح هامش البرازيل 142-144 نقطة أساس مقابل 139-141نقطة أساس سابقاً. وفي تركيا، أصبح هامش الـ 5 سنوات 182-188 نقطة أساس مقابل 178-182 الأسبوع الماضي.