افتتحت مصلحة الابحاث العلمية الزراعية، مختبرات وقاية النبات ومختبر انتاج الاعداء الطبيعية، في تل عمارة، برعاية وزير الزراعة أكرم شهيب، وحضور مسؤولي الوزارة والنقابات والتعاونيات والجامعات، ورؤساء البلديات، وغرفة التجارة وجميع أقسام المصلحة، بالاضافة الى فاعليات سياسية واجتماعية وزراعية وثقافية، وعدد كبير من المزارعين تجاوزوا ال 400 مزارع، حصلوا من المصلحة على حوالي 100 ألف حشرة من الاعداء الطبيعية.
وألقى رئيس مجلس الادارة المدير العام الدكتور ميشال افرام كلمة شدد فيها على “دور المصلحة في الإنماء والإرشاد والتوجيه الزراعي، والرسائل النصية المجانية حول الامراض والحشرات والاحوال الجوية والحرائق”، مشيرا الى ان “للمصلحة مختبرات للوقاية من الامراض، ومختبرات معتمدة من اوروبا لفحص كل المواد الغذائية”.
شهيب
بعد شرح قدمه رئيس فرع وقاية النبات الدكتور ايليا شويري، ورئيس قسم الاشجار المثمرة والكرمة عن عمل مختبريهما، تحدث الوزير شهيب منوها ب”دور مصلحة الابحاث في دعم القطاع الزراعي، وتوظيف العلم في خدمة المزارع وتحسين الانتاج”.
وأشار إلى ان “الدور الاساسي للمصلحة، يتأكد يوما بعد يوم، بجهد واضح من فريق عملها، مديرا عاما مميزا، نشهد على علمه وكفاءته وحسن ادارته المحافل الدولية، وخبراء ومهندسين وموظفين نجحوا في ترجمة نتائج الابحاث العلمية الزراعية عملا على الارض بتواصل يومي مع المزارعين”، معتبرا أن “مختبر وقاية النبات من أهم المختبرات حاليا في مجال وقاية النبات في الشرق الاوسط، وأفضلها تجهيزا بادارة الباحث الدكتور ايليا شويري، الذي كرس ويكرس العلم والجهد في خدمة الزراعة والمزارعين”.
وأكد ان “مختبر الاعداء الطبيعية، هو من أحدث المختبرات التي تعتمد المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية، واستعمال الحشرات الطبيعية النافعة للحد من الآفات التي تصيب الاشجار المثمرة، الامر الذي يخفف حتما من استخدام المبيدات في المكافحة، مما يؤدي الى انتاج نوعي أسلم يعزز من قدرة الانتاج الزراعي على المنافسة”.
وأمل ان “تشمل خدمات مختبر وقاية النبات، ومختبر انتاج الاعداء الطبيعية على المناطق اللبنانية، الفلاحين والمزارعين في كل لبنان، وان تنتقل عدوى النجاحات الى كل مؤسساتنا، وبخاصة السياسيين فيتحول المجلس النيابي الى مختبر لإنتاج الاعداء الطبيعية لمفاعيل التعطيل والفراغ القاتل، وينجح في التوصل الى توافق على انتخاب رئيس وفاقي يقي لبنان من آفات التجاذب والإنقسام، ويحصن لبنان ضد الفتن والحروب التي تفتك في محيطه”.
وقال: “موعدنا غدا في بعقلين، لنضع حجر الاساس لمحطة جديدة لمصلحة الابحاث، وقريبا لمحطات في حاصبيا والهرمل والقبيات، لتساهم الى جانب مراكز وزارة الزراعة وفريقها في تطوير الانتاج الزراعي، وزيادة المساحات المزروعة”.
بعد ذلك، قدم افرام دروع المصلحة لكل من الوزير شهيب والباحثين شويري ورميلي، ثم جرى افتتاح المختبرات، وتوزيع حشرات المكافحة على المزارعين.