شنّ منسق تيار “المستقبل” في طرابلس مصطفى علوش هجوماً عنيفاً على الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله مشّبهاً إيّاه بالإله “مولوخ”، أحد الآلهة الوثنيين العبرانيين الذي كان يغوي الحروب، وكان يأتي الجميع إليه ويقدمون له أبناءهم ليذهبوا إلى الحرب ويقتلوا.
علوش، وخلال إحتفال تكريمي في طرابلس، قال: “من مظاهر الوثنية أن تخرج إمرأة أنجبت الشبان لتقول “فدى السيد”، ولكن أيّ بشري ليس فدى إنسان آخر”، مضيفاً: “بالتأكيد لا يحق لـ”مولوخ” أن يطلب أبناءنا، إنهم أبناؤنا إلى أيّ طائفة إنتموا، وبدل أن يأتي الأهالي بالصف لتقبل التعازي والجثث ملفوفة بالعلم الأصفر، فإنّنا نتمنى لهم أن يخرجوا بالصف ليتقبلوا التهاني بتخرج أبنائهم من الجامعات”.
وتابع مصوّباً سهامه بإتجاه إيران: “ثم يخرج أحدهم ويدعو إلى الذهاب لإنتخاب رئيس جمهورية. إنّها بالطبع نكتة ولكنّها سخيفة، لأنّ هذه النكتة في الحقيقة تريد أن تقتلع لبنان وتضعه كله ضحية لـ”مولوخ” آخر موجود في طهران من أجل مشروع أسطوري إسمه مشروع ولاية الفقيه”.
وإذ أوضح أنّ “البلاد أمام إستحقاق كبير، والأمور ليست سهلة، وهناك مشاكل كبرى”، دعا علوش إلى “التمسك بالجمهورية التعددية”، نافياً “الأحاديث عن تسوية رئاسية يقوم بها الرئيس سعد الحريري من تحت الطاولة، للوصول إلى رئاسة مجلس الوزراء”.
وختم مشيراً في الشأن السوري، إلى أنّ “من يقتل مئتي ألف سوري بالبراميل المتفجرة، لا مستقبل له ليس في سوريا فحسب، بل في مستقبل الإنسانية، ومكانه السجن”.