IMLebanon

يقدمون‏‏ البطاطا‏‏ هدايا مجانية للمستهلكين؛ ‏فلاحين ألمانيا‏‏ يعلنون الحرب على البطاطا المصرية

بطاطا مصرية

حرب جديدة ضد البطاطا المصرية اندلعت في مدينة ميونيخ عاصمة مقاطعة بافاريا الالمانية- والتي تمثل صعيد المانيا باعتبار عاداتهم وتقاليدهم الخاصة- تظاهر مزارعو البطاطا البافاريون بشاحناتهم امام اشهر محلات السلاسل التي تبيع البطاطا المصرية وقاموا بتوزيع البطاطا مجانا علي المواطنين حتي لا يشتروا البطاطا المصرية, واهتمت وسائل الاعلام البافارية بمظاهرة المزارعين امام محلات’ الدي وليدل’ وعرضت وجهة نظر المزارعين.

فمن جانبه طالب اتحاد المزارعين في ولاية بافاريا بوقف استيراد البطاطا المصرية نظرا لوجود مخزون كبير من الانتاج المحلي, وقال المتحدث باسم رابطة مزارعي البطاطا في بافاريا اننا نتعرض لخسائر كبيرة بسبب استيراد البطاطا من مصر وقبرص واسبانيا واسرائيل حيث بلغ الانتاج المحلي من البطاطا اكثر من145 الف طن وفقا للزراعة الحيوية- بدون استخدام كيماويات- وقال لابد من اعادة النظر في سياسة استيراد البطاطا من الخارج ووضع الضمانات الكافية لتحقيق مصالح مزارعي البطاطا المحليين.

وتصدر مصر سنويا حوالي 250 الف طن بطاطا الي دول الاتحاد الاوروبي يذهب معظمها الي انجلترا- والمانيا حوالي37% بقيمة26 مليون دولار سنويا-, واندلعت ثورة المزارعين البافاريين ضد البطاطا المصرية منذ3 ايام امام اكبر محلات السلاسل التجارية في ميونيخ والتي تعرض البطاطا المصرية الي جانب البطاطا المحلية ولكن المصرية تلقي اقبالا كبيرا من المستهلكين الالمان رغم ارتفاع سعرها, لأنها طازجة بينما ترجع البطاطا البافارية الي محصول العام الماضي حيث يتم تخزينها, فيما تمثل البطاطا المصرية انتاج العام الحالي, وتواجه صادرات البطاطا المصرية الي دول الاتحاد الاوروبي عراقيل متعددة كان من اهمها خلال السنوات الماضية اصابات العفن البني حيث وضع الاتحاد الاوروبي شروطا صارمة حيث يتم وقف استيراد البطاطا من مصر اذا اكتشفت فقط3 حالات من الاصابة بالعفن البني في كل دول الاتحاد الاوروبي, وتمثل اتحادات المزارعين في المانيا واوروبا عموما قوي ضغط كبيرة علي الحكومات والاحزاب كما تدعم المانيا المزارعين دعما عينيا ونقديا نظرا لقوتهم الانتخابية, ولكن جمال سعد احد رجال الاعمال المصريين المقيم في ميونخ منذ30 عاما يقول’ لا نستطيع القول ان حرب المزارعين البافاريين موجهة اساسا ضد البطاطا المصرية ولكنها ضد استيراد البطاطا عموما حتي من اسبانيا لأن هذا يمثل كسادا كبيرا لمزارعي البطاطا في ولاية بافاريا التي يتزايد فيها انتاج البطاطا ويتم تخزينه لمدد تصل الي6 شهور بينما البطاطا المصرية تأتي في مارس وابريل وتباع طازجة, والمستهلكون عموما هنا يفضلون المنتجات الزراعية الطازجة حتي لو كان سعرها اغلي ويضطر مزارعو البطاطا في بافاريا الي بيع محصولهم المخزن كعلف للماشية وهذا ما حصل العام الماضي’. ويضيف تشتهر بافاريا بانتاجها الزراعي المتميز والكبير حيث يتبع اغلب المزارعين اسلوب الزراعة العضوية مما يزيد من تكلفة الانتاج ولذا فإنهم دائما ضد سياسة فتح الاسواق امام السلع الزراعية خاصة من دول الشرق الاوسط وجنوب اوروبا لأنها تمثل منافسا قويا لمنتجاتهم العالية الجودة والتكلفة ايضا.